بعد مضي نحو سبع سنوات عن نهاية الحرب الأهلية الأميركية التي أودت بحياة ما يزيد عن 600 ألف شخص، توجه الأميركيون خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر 1872 للصناديق من أجل اختيار رئيس لبلادهم.فكانت تلك الانتخابات الـ22 بتاريخ البلاد، وواجه فيها المرشح الجمهوري يوليسيس غرانت (Ulysses S. Grant) نظيره الليبرالي الجمهوري هوراس غريلي (Horace Greeley).فوز غرانت بالرئاسةوفيها أيضاً، اتجه الحزب الجمهوري لاختيار الرئيس المنتهية ولايته يوليسيس غرانت كمرشح للرئاسة.لكن استوجب عليه لبلوغ البيت الأبيض والفوز بولاية ثانية، التوفق على مرشح الحزب الليبرالي الجمهوري هوراس غريلي الذي لقي بتلك الفترة دعم وتأييد الحزب الديمقراطي.ومع صدور نتائج الانتخابات، تفوق يوليسيس غرانت بالتصويت الشعبي والمجمع الانتخابي. فبالتصويت الشعبي، حصل الأخير على ما يزيد عن 3.5 مليون صوت، أما بالمجمع الانتخابي، فنال غرانت 286 صوتا ليفوز بذلك بولاية رئاسية ثانية.ومثلت انتخابات العام 1872 حدثا فريدا من نوعه، فلأول بتاريخ الولايات المتحدة الأميركية، فارق أحد المرشحين للرئاسة الحياة قبل صدور النتائج الرسمية حيث توفي هوراس غريلي يوم 29 تشرين