عانت أعداد كبيرة من الشباب في مدينة حماة وسط سوريا من ظروف اقتصادية سيئة بسبب التضييق الأمني عليهم من قبل النظام السابق ومنعهم من التجارة في المواد المستوردة بحجة دعم المنتج الوطني، بالإضافة للجوء للعديد من هؤلاء الشباب إلى الاختباء في البيوت، وبشكل خاص من هم في سن الخدمة الإلزامية من أجل عدم ذهابهم الى خدمة العلم.وتعتبر حماة صلة الوصل بين شمال البلاد وجنوبها ما دفع الكثير من هؤلاء الشباب العاطلين عن العمل -وبعد سقوط النظام وفتح الطرقات بين حماة وإدلب- إلى الذهاب لمناطق سرمدا و الدانا في ريف ادلب من أجل الحصول على البضائع المستوردة ذات الأسعار الرخيصة بالنسبة لما كانت عليه في المناطق المسيطر عليها من قبل النظام سابقا.يقول عبد العزيز هوانا - 38 سنة -: "لم أخرج من المنزل منذ أكثر من خمسة سنوات خوفا من الاعتقال من أجل الخدمة الاحتياطية في جيش النظام السابق".ويضيف هوانا في حديثه لـ"العربية.نت" و"الحدث.نت" أنه عانى من ضائقة اقتصادية كبيرة، حتى أنه لم يستطع تأمين المستلزمات الأساسية لأهل بيته خلال تلك الفترة. فالعمل يحتاج إلى الخروج من المنزل والمرور على حواجز النظام وهو مطلوب للاحتياط.وعند