تعيش مدينة أمدرمان واحدة من أسوأ أزماتها الإنسانية منذ إندلاع الحرب في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع.فقد انقطعت مياه الشرب والكهرباء بشكل تام منذ أربعة أيام متتالية، ما دفع الآلاف من سكانها إلى الاصطفاف في طوابير أمام الآبار القديمة أو المخاطرة بحياتهم للوصول إلى نهر النيل لجلب الماء، وسط تهديد مستمر من القذائف العشوائية التي لا تفرق بين إنسان وآخر."حياتنا أصبحت جحيماً""حياتنا أصبحت جحيماً لا ينتهي"، هكذا وصف أحد السكان الوضع لـ"العربية.نت".وأضاف قائلاً:" لا كهرباء، ولا ماء... نضطر للانتظار ساعات طويلة أمام الآبار القديمة، أو نغامر بحمل دلاءنا إلى النيل، رغم القذائف التي تهددنا في كل لحظة".أما على ضفاف النيل، فيزداد المشهد قسوة. إذ انتشرت مواكب من الشاحنات والتكاتك والعربات التي تجرها الدواب، تتسابق لجلب الماء، بينما تعيش العائلات تحت وطأة القذائف العشوائية التي أصبحت جزءاً لا يتجزأ من حياتهم اليومية.سد مرويوكانت الأزمة بدأت عندما استهدفت طائرات مسيّرة تابعة لقوات الدعم السريع محطة كهرباء سد مروي، ما أدى إلى توقف محطة مياه المنارة شمال غربي العاصمة الخرطوم، التي تغذي معظم أحياء