تحمل العرضة السعودية معاني السمع والطاعة مستنهضة همم الرجال بصوت جماعي مُهيب يصطف فيه المشاركون على إيقاع الطبول، مُرددين شعرًا حماسيًّا يُشعل في النفس القوة والإقدام مصحوبًا بـ"العلم السعودي"، فيما يعد فن العرضة السعودية فناً ضارباً بجذوره في عمق التاريخ، كإيقاع يرهب الأعداء ويجسد الشجاعة والاستعداد للدفاع عن الوطن، فضلاً عن كونه في الأصل موروثا سعوديا أصيلا يعبر عن القيم والتقاليد العريقة التي تشرّبها السعوديون جيل بعد جيل.وبمجرد حلول موعد اليوم الوطني السعودي الـ 94، فإنه يبرز في الإطار "ارتباط العرضة السعودية" بفتوحات الملك عبدالعزيز وتوحيده المملكة، فضلاً عن دورها الفاعل في تكثيف الحماسة ومعاني الفخر، وتحضر العرضة السعودية في ملحمة توحيد السعودية على يد الملك عبدالعزيز آل سعود، إذ كان حريصًا على أدائها قبيل انطلاق عمليات التوحيد، لتصبح بعد ذلك رمزًا ثقافيًا عريقًا يُفتخر به، وفي الوقت ذاته، بات يؤديها ملوك السعودية .وعن ذلك، يقول الأديب عباس محمود العقاد في كتابه "مع عاهل الجزيرة العربية" إنها: رقصةُ مُهيبة ومتزنة تثير العزائم، والعرضة السعودية هي أداء يُحيي في النفوس مشاعر