في الوقت الذي تعزز السعودية رغبتها في الاهتمام بإطالة العمر الصحي للمواطنين السعوديين حتى سن الـ80 عاماً، عبر برامج القطاع الصحي، فإنه يبرز لافتاً في الإطار قدرة برنامج الجينوم السعودي في الحد من انتشار الأمراض الوراثية عن طريق فك الشفرة الوراثية للسعوديين، وإنشاء قاعدة بيانات لتوثيق أول خارطة وراثيـة للمجتمــع الســعودي، وبهذا كله تعزز السعودية إسهاماتها في تطويـر الطب الشخصي، وبالتالي تنعكس آثار البرنامج علـى صحـة أفـراد المجتمـع بطريقــة مباشــرة إذ يمكن للمعلومات الوراثيــة الخاصة في المجتمع السعودي أن تستخدم في عمليات الكشف والتشــخيص عــن الأمــراض الوراثية والوقاية منهــا، وتحسين طرق العلاج، والكشف المبكر أو قبــل الإصابــة ببعض الأمـراض المزمنـة مثــل: ســرطان القولــون والثــدي وأمــراض القلـب والأمـراض العصبيـة، بالإضافـة إلـى الطـب الشـخصي.وكشفت الدكتورة بتول الباز، نائب رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية لقطاع الصحة، لـ"العربية.نت" أن مشروع الجينوم السعودي استطاع جمع 60,000 عينة حيوية، فيما وثّق 7,500 طفرة جينية مرتبطة بأمراض وراثية، بما في ذلك 3,000 طفرة جديدة