في خضم اتساع دائرة الصراع التي تعيشها المنطقة، تشهد بروكسل انعقاد أول قمة خليجية - أوروبية على مستوى قادة ورؤساء دول مجلس التعاون والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، برئاسة مشتركة للشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر، دولة الرئاسة الحالية لمجلس التعاون، وشارل ميشيل، رئيس المجلس الأوروبي في العاصمة البلجيكية. تحظى القمة بأهمية لافتة باعتبارها أول قمة تعقد على مستوى رؤساء الدول والحكومات منذ تدشين العلاقات الرسمية بين الجانبين منذ عام 1989، وبمشاركة 33 رئيس دولة ورئيس وزراء، فضلاً عن كونها تأتي في إطار رغبة دول مجلس التعاون على رأسها السعودية في تعزيز مستوى العلاقات الاستراتيجية مع الدول والتكتلات العالمية، فضلاً عن رفع مستوى التنسيق الدولي حيال الملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك.وحققت دول الخليج نمواً واضحاً في الشراكات الاستراتيجية مع الاتحاد الأوروبي، خاصة تلك التي أُعلن عنها في عام 2022م، إضافة لبلورة رؤية مستقبلية تعزز مسائل التعاون في قضايا الأمن الإقليمي ومواجهة ما يحيط بالمنطقة من تحديات. وتظهر القمة مدى التقارب والتنسيق الأوروبي - الخليجي بين دول مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي