"ترجمة الشعر عملية إبداعية توازي كتابته"... يؤمن الشاعر المكسيكي الراحل "أوكتافيو باث" بهذه المقولة المنسوبة عنه في الأصل، والشاهد في استعارتها حالة التحدي التي تعتري ذائقة المترجم الإبداعية ومخزونه الجمالي المتراكم، الأمر الذي واجهه الشاعر والمترجم السعودي محمد الضبع، الذي شارك في ترجمة أغاني الأوركسترا السعودية، خاصة أنه يُعرف بترجماته للأدب والشعر العالمي، ما جعله الخيار الأمثل لترجمة الأعمال الإبداعية المشاركة في الأوركسترا السعودية.وفيما باتت تفرض الأوركسترا السعودية حضورها في المحافل الدولية بأدواتها الموسيقية وعازفيها، ومغنيها، فإن ترجمة الحالة الإبداعية لفكرة الأوركسترا ذاتها يعد فناً مستقلاً بذاته، إذ يفرض تحدياً مغايراً في إطار المحافظة على عواطف مكتظة في روح النص، والتعبير عن مجموعة واسعة من المشاعر والأفكار ما يجعلها مهمة شاقة خاصة أن هذا الفن - الأوركسترا - من أكثر الأشكال الفنية ثراء وتعقيداً غير أن المترجم والشاعر السعودي محمد الضبع، استطاع العمل على مشروع ترجمة أغاني الأوركسترا السعودية التي كانت" لندن" محطتها الرابعة في سلسلة الجولات العالمية للأوركسترا والكورال الوطني