اختار الاستماع إلى الظلمة، آمن أن أطراف الظلام تحمل حيز الإنصات، حاول سبر أغوار تلك العتمة عبر كتابه الجديد "الفلسفة حين تنصت في الظلام"، مؤمناً أن النور غواية الذات الباحثة عن الاتساع والتمدد، وبأن الظلام لقاء اللاتناهي، وتربية للذات واستعادة للطفولة. يقول الفيلسوف السعودي، الدكتور عبدالله المطيري، رئيس جمعية الفلسفة السعودية في حوار لـ"العربية.نت" بشأن مؤلفه الجديد "الفلسفة حين تنصت في الظلام" إن مكونات الكتاب وعناصره المعرفية تحاول الإنصات للظواهر والعلاقات، مثل روح الإنصات الذي لا يتوافر إلا في الظلام، ويضعنا الكتاب في لقاء مع صمتٍ يتحدث واعتذار للآخر قبل أن يعتذر، وموت يتيح اللقاء من جديد، وكتابة من نداء وترجمة من ضيافة، وشكر أوّل يسبق التبادل، وهديّة تحمل فيها هداية الآخر، وتوقّع يهاب المستقبل، واستكشاف يراهن على الزيارة لا الاستيطان، واستشراف يرحّب بالمستقبل ولا يصنعه.وعن مؤلفه الجديد، يقول الكاتب عبد الله المطيري: "يمكن اعتبار كتابنا اليوم المعنون بـ"الفلسفة حين تنصت في الظلام" امتدادا للكتاب السابق "فلسفة الآخرية" الصادر من دار مدارك قبل ثلاث سنوات، إذ قدم أطروحة تهدف إلى