مع ازدياد أعداد السيارات ونمو المدن بشكل متسارع، أصبح الازدحام المروري جزءاً لا يتجزأ من حياة الملايين حول العالم، مما يؤثر على الازدحام اليومي سلباً على الصحة النفسية والذهنية وفق دراسات حديثة، والتي أكدت أن الازدحام المروري يُعد واحداً من أكثر أسباب التوتر اليومي انتشاراً، حيث إن قضاء ساعات طويلة في زحمة الطرق يؤدي إلى ارتفاع مستويات هرمونات التوتر مثل الكورتيزول.يقول الدكتور عبد الحميد حبيب، استشاري الطب النفسي، إن الازدحام المروري قد يؤدي إلى تفاقم مشاعر العجز والإحباط لدى الأفراد، حيث يشعر الشخص بأنه فاقد للسيطرة على وقته وظروفه، وهذا الإحساس المستمر بالعجز يمكن أن يؤدي إلى مشكلات نفسية تتجاوز القلق المؤقت لتشمل مشاعر دائمة من الاستياء والإحباط.التوتر بسبب الزحام المروريوأضاف الدكتور عبدالحميد، أنه وفقًا لإحصاءات عالمية، يعاني حوالي 80% من الأشخاص من التوتر بسبب الزحام المروري، ويشعر 74% منهم بالعصبية، كما أبدى 52% من الأشخاص المتأثرين بالازدحام مشاعر عدوانية، وأن التوتر الناجم عن الازدحام المروري لا يتوقف عند حدود الطريق، بل يؤثر بشكل مباشر على حياة الأفراد في العمل وفي المنزل،