أثبتت الطفلة سارة عبد الله الرشيد أنها بطلة صغيرة قادرة على مواجهة الأزمات بشجاعة وثقة، فلم تتوقع والدتها وهي تعلم أطفالها كيفية التصرف وسط الأزمات، ولكنها كانت حريصة على إعطاء درس الطوارئ وأرقام التواصل مع الإسعاف والدفاع المدني والشرطة في حال احتياج الأسرة لهذه الخدمات، وذلك بسبب غياب الأب في الحد الجنوبي وحرص الأم على تأمين منزلها وأطفالها.تقول والدة سارة: "ذات ليلة، كنت أعاني من وعكة صحية مما أثر على انخفاض ضغطي وتسبب في إغمائي، ولله الحمد، شعرت بي طفلتي سارة وقامت بالاتصال بالإسعاف وأخبرتهم بوضعي وأرسلتهم للموقع، وأشكرهم على تجاوبهم وتصديقهم لها، وتم نقلي للمستشفى وعمل ما يتوجب لوضعي، وعدت لهم بصحة وعافية". وتابعت: "من خلال هذا الموقف نؤكد قطف الثمار والسعي الدؤوب نحو طريق النجاح وإدراك الأهداف المرجوة من تعليمنا وتدريبنا المستمر لأبنائنا في كيفية التعامل مع الحالات الطارئة ومعرفتهم الأرقام المهمة التي نحتاجها جميعًا في يومنا، فقد انتابتني مشاعر الفرح والسرور أثناء معرفتي من هي طفلتي الصغيرة التي أنقذتني، في نفس وقت مرابطة والدها بالحد الجنوبي".أصغر مسعفةوتتابع الأم "تشعر سارة