رحل الشاعر والإعلامي مسفر الدوسري، فلم تعد تنحاز أوراقه إلى صف الحزن كما قال في قصيدة شهيرة : يمر الوقت على عكاز، غادر بعد معاناة من المرض، ونعى الوسط الأدبي والفني الراحل الذي برع في صوغ معاني فريدة عن المشاعر الإنسانية العميقة برقي وإبداع، على غرار الغياب وهّاب .. الغياب يلبس من تحب ثياب من ورد والوجد يعطي الذكريات اليابسة نبض ومشاعر.وُلد الدوسري ونشأ في بيئة غنية بالتراث والثقافة، وهو الأمر الذي انعكس على أعماله التي اتسمت بصدق الكلمة ورهافتها مما جعله قريبًا من وجدان الجمهور، كان بؤمن بأن القصيدة ليست بديلاً للحياة ولا الحياة بديلة للقصيدة، كما قال في حوار شهير ، غير أنه يؤمن بأهمية منح القصيدة الحياة لكي تنتمي للشعر، ولا بد أن نشَعْرِن الحياة لنعيشها، طبقاً لحديث إعلامي سابق في صحيفة عكاظ. بدأ الراحل بنشر قصائده في الصحف والمجلات الأدبية المحلية، مما لفت الأنظار إلى موهبته المبكرة، فيما أختط أسلوباً مختلفاً إذ جمع بين الأصالة والتجديد، والمزج في قصائده بين التراث الشعري العربي الأصيل وروح العصر الحديث، تناول في أعماله موضوعات إنسانية واجتماعية ووطنية، مما جعله صوتًا مميزًا يعبر