بعدما تولّت لأسابيع حكومة مستقيلة تصريف الأعمال في أجواء من الفوضى السياسية في فرنسا، أُعلنت السبت تشكيلة الحكومة برئاسة ميشال بارنييه التي بدأت تطالها الانتقادات منذ لحظة ولادتها.فبعيد إعلان الأمين العام للإليزيه أليكسيس كولر السبت التشكيلة الحكومية الجديدة وهي يمينية تضم 39 وزيرا، بدأت المعارضة توجّه إليها الانتقادات.وقال رئيس حزب التجمّع الوطني اليميني المتطرف جوردان بارديلا إن الحكومة "تؤشر إلى عودة الماكرونية" السياسية و"لا مستقبل لها". ويعتبر التجمّع الوطني بيضة القبان في الجمعية الوطنية.ودعا جان-لوك ميلانشون، زعيم اليسار الراديكالي ورئيس حزب فرنسا الأبية المنخرط في تحالف اليسار الفائز بغالبية في الجمعية، إلى "التخلص في أسرع وقت ممكن" من هذه الحكومة.أما رئيس الحزب الاشتراكي أوليفييه فور فندّد مساء السبت بـ"حكومة رجعية تشكل استهزاء بالديموقراطية".وتابع "موعدنا جلسة التصويت على الثقة" حيث يقول اليسار إنه يسعى لإطاحة الحكومة في الجمعية الوطنية، علما بأن هذا الأمر يتطلّب أصوات أقصى اليمين . وولدت الحكومة بعد 15 يوما من مباحثات مضنية قادها رئيس الوزراء ميشال بارنييه الذي كُلّف بعد