تتصدر منطقة المقرن بالخرطوم، ولا تزال، المشهد في السودان، حيث تدور بمحيطها أشرس المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع المتمركزة بالمنطقة منذ أكثر من عام.وتحظى منطقة المقرن بأهمية استراتيجية بالغة، حيث تمثل نقطة التقاء النيل الأزرق بالنيل الأبيض، مما يجعل السيطرة عليها ضرورية للتحكم في الملاحة النهرية وموارد المياه. وبالإضافة إلى قربها من مراكز الحكم الرئيسية مثل القصر الرئاسي والبرلمان، فإن المقرن يضم بنية تحتية حيوية للكهرباء والمياه والاتصالات، بما في ذلك الجسور التي تربط الخرطوم ببقية المدن، مما يجعل المنطقة محورًا أساسيًا لأي جهة تسعى للسيطرة على العاصمة سياسيًا وعسكريًا.المقرن نقطة الصراع الرئيسية في الخرطوم.. لماذا؟ويؤكد اللواء د. معتصم عبد القادر الحسن، مستشار بالأكاديمية العليا للدراسات الاستراتيجية والأمنية بالسودان لـ"العربية.نت" و"الحدث.نت" بأن "المقرن، منطقة التقاء النيلين الأبيض والأزرق، يحدها شكل مثلث يتجه رأسه شمالًا ليجري منه نهر النيل. غرب منطقة المقرن نجد النيل الأبيض، وعلى ضفته مدينة أم درمان، وشرقها وجنوبها مدينة الخرطوم، ومن الشمال تطل جزيرة توتي، ومن