أظهرت دراسة حديثة أجرتها جامعة مونستر بالتعاون مع مبادرة "4 داي ويك غلوبل" أن تقصير أيام العمل إلى أربعة أيام في الأسبوع يمكن أن يؤدي إلى تغييرات إيجابية كبيرة في الصحة النفسية والجسدية للموظفين في ألمانيا.وخلال تجربة استمرت ستة أشهر، شاركت 41 شركة في هذا البرنامج التجريبي، حيث لم يتغير عدد ساعات العمل الأسبوعية، بل تم توزيعها على أربعة أيام بدلاً من خمسة.أظهرت النتائج انخفاضًا ملحوظًا في متوسط التوتر اليومي، حيث انخفضت من 191 دقيقة إلى 178 دقيقة، كما زادت ساعات النوم بمعدل 38 دقيقة أسبوعيًا، مما يشير إلى تحسين نوعية الحياة للموظفين.وعلى الرغم من أن التجربة لم تثبت وجود تأثير كبير على أرباح الشركات، قررت 39% من الشركات المشاركة الاستمرار في العمل بنظام الأربعة أيام.يتزايد النقاش حول نظام العمل بأربعة أيام في ألمانيا، خصوصًا بعد أزمة كوفيد-19 التي دفعت الكثيرين إلى التفكير في طرق جديدة لتحسين بيئة العمل.ويُطرح السؤال الآن: هل يمكن أن يكون هذا النموذج مفتاح سعادة الموظفين؟ وهل يمكن أن يتم تطبيقه في أماكن العمل بشكل أوسع؟.