كانت أسعار النفط، التي تراجعت قليلاً يوم الجمعة، في طريقها لإنهاء الأسبوع على ارتفاع للأسبوع الثاني على التوالي بعد خفض كبير في أسعار الفائدة الأمريكية وانخفاض المخزونات العالمية.

وصعدت العقود الآجلة لخام برنت، التي كانت تتداول منخفضة 12 سنتًا أو 0.2% عند 73.76 دولار للبرميل في الساعة 0658 بتوقيت جرينتش يوم الجمعة، بنسبة 4.3% هذا الأسبوع. وسجلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، التي انخفضت 15 سنتا أو 0.2% عند 71.80 دولار للبرميل، مكاسب أسبوعية بلغت 4.8%.

وتعافت المؤشرات بعد أن هبطت إلى أدنى مستوياتها في ثلاثة أعوام في العاشر من سبتمبر، وسجلت مكاسب في خمس من الجلسات السبع منذ ذلك الحين.

وقلصت الأسعار بعض مكاسبها يوم الجمعة، بعد أن ارتفعت بأكثر من 1% يوم الخميس في أعقاب قرار البنك المركزي الأميركي بخفض أسعار الفائدة بنصف نقطة مئوية يوم الأربعاء. وعادة ما تعمل تخفيضات أسعار الفائدة على تعزيز النشاط الاقتصادي والطلب على الطاقة، لكن البعض يرى ذلك أيضا كعلامة على ضعف سوق العمل الأميركية.

وقال محللون في بنك إيه إن زد للأبحاث في مذكرة "كانت الأسعار تحت ضغط في الأشهر الأخيرة وسط مخاوف من ضعف الطلب، حيث خنقت السياسات النقدية الصارمة النشاط الاقتصادي".

وقال بنك إيه ان زد "إن تخفيف السياسة النقدية ساعد في تعزيز التوقعات بأن الاقتصاد الأميركي سيتجنب التباطؤ". كما دعم الأسعار انخفاض مخزونات الخام الأميركية التي هبطت إلى أدنى مستوى لها في عام الأسبوع الماضي.

وقال محللون في سيتي جروب يوم الخميس إن عجزا في سوق النفط يبلغ نحو 400 ألف برميل يوميا سيدعم أسعار خام برنت في نطاق 70 إلى 75 دولارا للبرميل خلال الربع القادم، لكنهم أضافوا أن الأسعار قد تنخفض في عام 2025.

كما تلقت أسعار الخام الدعم من تصاعد التوترات في الشرق الأوسط. وانفجرت أجهزة اتصال لاسلكية تستخدمها جماعة حزب الله اللبنانية المسلحة يوم الأربعاء في أعقاب انفجارات مماثلة لأجهزة النداء في اليوم السابق.

وقالت مصادر أمنية إن وكالة التجسس الإسرائيلية الموساد مسؤولة عن ذلك، لكن المسؤولين الإسرائيليين لم يعلقوا على الهجمات.

وكان الطلب الضعيف من اقتصاد الصين المتباطئ يثقل كاهل الأسعار، مع تباطؤ إنتاج المصافي في الصين للشهر الخامس على التوالي في أغسطس. كما تباطأ نمو الناتج الصناعي في الصين إلى أدنى مستوى في خمسة أشهر الشهر الماضي، كما تراجعت مبيعات التجزئة وأسعار المساكن الجديدة بشكل أكبر.