أعلن أليكسيس كولر الأمين العام لقصر الإليزيه مساء اليوم /السبت/ أسماء التشكيلة الحكومية الجديدة برئاسة ميشيل بارنييه، وهي يمينية وتضم 39 وزيرا، التي بدأت تطالها الانتقادات منذ لحظة ولادتها.

ووافق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على التشكيلة الحكومية بعد مداولات مطولة.

وأسند بارنييه إلى الوسطي جان نويل بارو حقيبة الخارجية، والمحافظ الراديكالي برونو روتايو حقيبة الداخلية، فيما تولى سيباستيان لوكورنو، حليف ماكرون، مجددا حقيبة الجيوش.

وستعقد الحكومة الفرنسية الجديدة أول اجتماعاتها بعد غد /الإثنين/ في الإليزيه بعد أسابيع من تولي الحكومة المستقيلة تصريف الأعمال في أجواء من الفوضى السياسية في فرنسا.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، كلف قبل أسبوعين ميشيل بارنييه مفاوض الاتحاد الأوروبي السابق في ملف بريكست، بتشكيل الحكومة الجديدة، عقب شهرين من تنظيم انتخابات تشريعية، أفرزت واقعا سياسيا معقدا يتمثل في فشل الأطراف الرئيسية على الساحة السياسية في الحصول على أغلبية صريحة في البرلمان.

وسيتعين على حكومة بارنييه أن تنال الثقة في الجمعية التي أنتجتها الانتخابات التشريعية المبكرة، والمنقسمة إلى ثلاث تكتلات كبرى لا يمكن التوفيق بينها: اليسار الذي حل في المرتبة الأولى في الانتخابات وغير الممثل في الحكومة، ويمين الوسط (معسكر ماكرون) واليمين المتطرف.

وفور إعلان تشكيلة الحكومة الجديدة، قال رئيس حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف جوردان بارديلا إن الحكومة لا مستقبل لها.

من جانبه دعا جان-لوك ميلانشون، زعيم اليسار الراديكالي ورئيس حزب فرنسا الأبية المنخرط في تحالف اليسار الفائز بغالبية في الجمعية، إلى "التخلص في أسرع وقت ممكن" من هذه الحكومة.

أما رئيس الحزب الاشتراكي أوليفييه فوصف الحكومة الجديدة بـ"رجعية تشكل استهزاء بالديموقراطية". وتابع "موعدنا جلسة التصويت على الثقة" حيث يقول اليسار إنه يسعى لإطاحة الحكومة في الجمعية الوطنية (البرلمان).