اعترف حزب الله اللبناني الموالي لإيران اليوم الجمعة بمقتل قائد قوة الجوية محمد سرور متأثرًا بجراحه إثر غارة إسرائيلية.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أنه شنّ "ضربات دقيقة" في بيروت، دون أن يقدّم تفاصيل إضافية بشأنها.

وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر حسابه على منصة "إكس"، القضاء على قائد الوحدة الجوية في حزب الله محمد حسين سرور.

وأدت الغارة وفق وزارة الصحة اللبناني إلى مقتل شخصين وإصابة 15 آخرين بجروح، بينهم امرأة حالتها حرجة.

وبحسب الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان، استهدفت ثلاثة صواريخ "شقة سكنية في مبنى من عشر طبقات في حي القائم" وهو حي مكتظ وسط الضاحية.

وشاهد مصوّر لـ«فرانس برس» سيارات الإسعاف تهرع إلى الحي الذي يقع على مقربة من مكان ضربة أخرى نفّذها الطيران الإسرائيلي في 20 سبتمبر/أيلول الجاري، أسفرت عن مقتل إبراهيم عقيل، قائد قوة الرضوان وعدد آخر من قيادات وحدة النخبة هذه في الحزب، إضافة إلى العديد من المدنيين.

عاد من اليمن قبل 3 أيام

وكان محمد سرور قد انضم إلى حزب الله خلال الثمانينيات من القرن الماضي وأدى سلسلة وظائف منها قائد وحدة صواريخ الأرض جو، وحدة "عزيز" التابعة لوحدة الرضوان وكذلك أرسله حزب الله إلى اليمن للعمل على قضية المنظومة الجوية التابعة للحوثيين، تحت قيادة طهران

وأكدت مصادر حسبما ذكرت "العربية" أن القيادي المستهدف يدعى محمد حسين سرور، واسمه الحركي "أبو صالح"، أصيب إصابة بالغة أدت إلى مقتله.

كما قالت إن سرور كان مسؤول الوحدة الجوية في اليمن وكان مسؤولا عن اطلاق الصواريخ والمسيرات من هناك، وعاد من اليمن إلى لبنان قبل 3 أيام فقط.

يشار إلى أن الضاحية الجنوبية تعتبر معقل حزب الله الرصين وعرينه في بيروت، وهي منطقة مكتظة بالسكان إلا أنها رغم ذلك تضم منشآت ومؤسسات عدة للحزب.

وقد شهدت منذ الأسبوع الماضي اغتيالين ومحاولة اغتيال طالت نخبة من قياديي حزب الله، في ضربات موجعة وشت باحتمال وجود خرق أمني كبير ضمن الحزب المدعوم إيرانيا، لاسيما أنها أتت بعد يومين متتاليين من تفجير آلاف أجهزة نداء اللاسلكي "البيجر" والووكي توكي التي يستعملها عناصره، ما خلف عشرات القتلى بينهم مدنيون، بالإضافة إلى إصابة 1500 عنصر من الحزب في أعينهم وأيديهم، حسب ما أفادت سابقا مصادر مطلعة لرويترز.