افتتح رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف اليوم في العاصمة إسلام آباد الاجتماع الـ23 لمجلس رؤساء حكومات الدول الأعضاء في منظمة "شنغهاي للتعاون"، بمشاركة رؤساء وزراء الصين وروسيا وبيلاروسيا، وكازاخستان، وقيرغيزستان، وطاجيكستان، وأوزباكستان، ونائب الرئيس الإيراني، ووزير الخارجية الهندي، والأمين العام للمنظمة.

وأوضح رئيس الوزراء الباكستاني في كلمته, أن دول منظمة "شنغهاي للتعاون" تضم 40% من سكان العالم، ومن أجل تحقيق التنمية المستدامة، ويعد التعاون والروابط الإقليمية أمرًا ضروريًا، مضيفًا أنه يتعين علينا المضي قدمًا معًا من أجل التنمية الاقتصادية والاستقرار والازدهار، وعلينا توفير نوعية حياة ومرافق أفضل لشعبنا, معربًا عن ثقته بأن المناقشات التي تجري في الاجتماع ستؤدي إلى نتائج بعيدة المدى.

وقال: "إن الاجتماع يوفر فرصة لتعزيز العلاقات مع الدول الأعضاء، وعلينا أن نمضي قدمًا من خلال الاستفادة من الحكمة الجماعية، وباكستان تريد السلام والاستقرار في المنطقة، والجهود ضرورية لتعزيز العلاقات التجارية", مشيرًا إلى أنه يجب على المجتمع الدولي أن يركز على المساعدات الإنسانية في أفغانستان.

وذكر أن قطاعات السياحة والاتصال والحزام الأخضر تحتاج إلى الاهتمام، والفقر ليس مشكلة اقتصادية ولكنه مشكلة أخلاقية، والتهديدات الناجمة عن تغير المناخ تمثل تحديات، ونحن بحاجة إلى الاستقرار الاقتصادي من أجل مستقبل مشترك، والتعامل مع الكوارث الطبيعية للعمل معًا.

من جانبها أوضحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الباكستانية ممتاز زهرة بلوش، أن زعماء 12 دولة سيناقشون قضايا إقليمية، مثل المناخ، والأمن الإقليمي، والاتصال، والاقتصاد، وتخفيف حدة الفقر.

يذكر أن منظمة "شنغهاي للتعاون" تأسست في عام 2001 وتضم حاليًا تسعة أعضاء، هم (الصين، وروسيا، وإيران، والهند، وباكستان، وطاجيكستان، وأوزبكستان، وقرغيزستان، وكازاخستان)، وتهدف القمة للتعاون على معالجة القضايا المتعلقة بالسياسة والاقتصاد والدفاع والأمن داخل منطقة أوراسيا.