تُمثِّل فترة السماح بصيد طائر الشاهين بالمملكة التي بدأت مطلع شهر أكتوبر حالةً من البشارة خاصة لدى هواة المقناص والطواريح بمنطقة الحدود الشمالية.

ويستعد الهواة والمهتمون للموسم قبل أشهر من بدايته بتجهيز المخيمات في المواقع التي تشتهر بقدوم الطيور المهاجرة إليها، وتجهيز لوازم وعدد الصيد من شباك وطيور بمختلف أنواعها التي يحتاجونها.

ويجتهد الهواة في شهر أكتوبر، حيث يكثر فيه عبور طير الشاهين في حماد منطقة الحدود الشمالية، وتنتشر مخيمات هواة القنص في حماد المنطقة استعدادًا لهذا الموسم.

ويقول عطا الله ريشود الهزيمي -أحد المهتمين في هذا المجال- نستعد للموسم بتجهيز المخيم بالكامل إلى جانب تجهيز الشبك بأنواعه المختلفة، فهنالك شبك للحمام وآخر للطيور بأنواعها المختلفة, ويبدأ مقناصنا اليومي على فترتين، الأولى: قنصة الصباح بعد صلاة الفجر مباشرة حيث يخرج الطاروح مبكرًا قبل أن يتغذى الصقر أو الشاهين مما يسهل شبكه ويكون هدده شبه أكيد بإذن الله، وتنتهي قنصة الصباح عند رؤية الصقور بالحوم حوالي الساعة 9 - 10 صباحًا بعدها يعود الطاروح للمخيم يستريح لفترة طويلة إلى قنصة العصر" ، وتكون الفترة الثانية في المقناص قصيرة جدًا يفضلها البعض قريبة من المخيم، حيث تبدأ عند نزول الطيور من الحوم من السماء قبل الغروب بساعة أو أكثر قليلًا، ويبحث الطواريح في هذه الفترة القصيرة حتى مغيب الشمس.

مما يذكر أن نادي الصقور السعودي ينظم مزادًا لبيع الصقور "الشاهين فرخ " بداية من مطلع شهر أكتوبر من هذا العام ، إلى منتصف شهر نوفمبر ، حيث يوفر نادي الصقور السعودي عددًا من المزايا والخدمات المتكاملة للطواريح طوال موسم الطرح، من خلال فرقه الأربعة في المناطق (الشرقية والشمالية والغربية الشمالية والغربية الجنوبية) لمالك الصقر (الطاروح)، ويتكفَّل النادي بتأمين السكن والنقل لمُلَّاك الصقور (الطواريح) من مناطق الطرح بتلك المناطق إلى مقر المزاد "ملهم" شمال مدينة الرياض ، وعرض الصقر في مزاد تنافسي مباشر وسريع يُبث على القنوات التلفزيونية الناقلة وعبر حسابات النادي على منصات التواصل الاجتماعي، دون أن تخضع عملية البيع والشراء لأي رسوم.