كشف الأمير سعود بن محمد، المدير العام التنفيذي لمركز نمو السياحة في صندوق التنمية السياحي، ل "الرياض" عن توجه للمركز بزيادة عدد المسرعات لدعم رواد الأعمال إلى جانب الاربع المسرعات التي تم اطلاقها سابقاً، وستخدم المسرعات الجديدة شرائح جديدة من رواد الأعمال "الشركات الناشئة"، مؤكدا ان الصندوق بصفة عامة يدعم قطاع التطبيقات المختص بالقطاع السياحي او الخدمات المرتبطة به، وان مايقارب 60٪؜ من الموجودين في المسرعات من اصحاب التطبيقات، لافتا انهم يعملون على شراكات إذا دعت الحاجة في جانب الاحتياج السوقي بالمملكة.

وأكد أن المركز يقدم خدمات غير تمويلية لمساعدة المشاريع السياحية للنهوض، مضيفا، أن المركز يهدف الى تنمية أصحاب الأفكار والمشاريع الصغيرة والمتوسطة وإزالة المعوقات، بالإضافة إلى جعل المملكة مركزا إقليميا للابتكار العالمي السياحي، فضلا عن تعزيز الريادة في مختلف المجالات السياحية والارتقاء بجودة المشاريع الناشئة للمنافسة في سوق العمل.

وأشار إلى أن المركز يقدم خدمات ما قبل التمويل والتي تساعد على التحفيز ونشر الوعي، بالإضافة الى الاستفادة من أفضل الممارسات العالمية، بهدف توطينها في المملكة، مبينا، أن المركز يقدم 4 مسرعات منها " مسرعة نمو السياحة " حيث تم تخريج الدفعة الأولى قبل شهرين، لافتا إلى أن المركز استطاع جمع أكثر من 22 مليون ريال كاستثمارات للمشاريع، وكذلك " مسرعة المطاعم والمقاهي " وأيضا " مسرعة للحرف اليدوية " و " مسرعة للنزل الريفية ".

فيما كشف محمد الرميزان كبير الادرايين ورئيس قطاع الحوكمة بصندوق التنمية السياحي، بموازاة ذلك عن قرب إقرار نظام تطوير النزل الريفية وذلك بعد تحديثه، لافتا إلى أن الصندوق يعمل على تطوير العديد من النزل الريفية في الاحساء النموذج الجديد، حيث كانت في السابق أقرب ما تكون الى استراحات، مضيفا، إن الصندوق يركز على دعم المستثمرين في القطاع الخاص، إلا أن الصندوق في الوقت نفسه لا يدخل في المشاريع بشكل مباشر، مبينا، أن أدوار الصندوق متعددة منها الاستشارات وكذلك تقديم منتجات مالية وغيرها.

وأضاف بدر الحربش رئيس قطاع الاستراتيجية في صندوق التنمية السياحي، مساء اليوم (الاثنين) خلال " لقاء تنمية السياحة " الذي نظمه صندوق التنمية السياحي بغرفة الشرقية، أن رحلة الصندوق خلال 4 سنوات الماضية تخللتها العديد من التحديات ولكنها في الوقت نفسه شهدت تحولات كثيرة في منتجات الصندوق، لافتا إلى أن رأس مال الصندوق يبلغ 15 مليار ريال بهدف دعم مختلف مجالات السياحة بما يتوافق مع منظمة السياحة العالمية، بالإضافة الى تطوير الاقتصاد و كذلك يهدف الصندوق دعم المستثمرين في القطاع الخاص، فضلا عن استدامة رأس مال الصندوق من خلال تدويره في استثمارات، مؤكدا، أن الاستثمار في السياحة يتطلب الجرأة من المستثمر كونه من القطاعات الجديدة، موضحا، أن الصندوق لا يهدف الى الربحية و لكنه يركز على استدامة رأس مال الصندوق.

وأوضح، أن الأهداف الاستراتيجية للصندوق تتوزع على 6 مكونات رئيسية، منها النمو المتوازن والتميز في العمليات التشغيلية والشراكات الاستراتيجية، بالإضافة الى تمكين الاستثمار وكذلك التكامل في المعايير البيئية، فرأس المال الصندوق 15 مليار ريال لا تغطي 10% من الحاجة في السوق، حيث يتطلب السوق أكثر من 100 مليار ريال، مضيفا، أن استراتيجية السياحة تركز على خلق الوظائف في المناطق الأخرى.

وأشار إلى أن الصندوق يدعم 6 مجالات وهي الوجهات والمعالم السياحية والفنادق والإقامة والمطاعم والمقاهي وخدمات السفر والسياحة وكذلك التجارب والأنشطة السياحية والتسوق السياحي، مؤكدا، أن الصندوق يحرص على دعم المشاريع متعددة الاستخدامات.

وذكر، أن المنطقة الشرقية استقبلت 18,3 مليون زائر في عام 2023 وهو ما يقارب زوار منطقة الرياض، بينما انخفض معدل الانفاق بنسبة 50%، مشيرا إلى أن التحدي الكبير يتمثل في خلق تجارب سياحية لرفع معدلات الانفاق، لافتا إلى أن التحدي الكبير في قطاع السياحة يتمثل في اختلاف نمط السوق في 2030، مما يفرض رفع مستوى الجودة.

وأبان أن الصندوق يركز في المرحلة المقبلة على تمويل وجهات معينة وعلى رأسها المنطقة الشرقية، لافتا إلى أن الزوار البالغ عددهم 109 مليون زائر في عام 2023 تركزوا بنحو 80% في 6 مناطق بالمملكة، فيما 90% من الانفاق تركز في تلك المناطق الست، موضحا، أن النمو سيكون في السائح الأجنبي في السنوات القادمة.

وقال نايف الماضي، رئيس قطاع الاعمال بصندوق التنمية السياحي، إن المحفظة الكبرى في الصندوق تتركز في المنطقة الشرقية، فالمشاريع الكبرى الذي يدعمها الصندوق تتواجد في المنطقة الشرقية، لافتا إلى أن المنطقة الشرقية تعتبر الأكبر في عدد المشاريع الصغيرة والمتوسطة، مبينا، أن الصندوق طرح العديد من المنتجات التمويلية تخدم القطاعات السياحية بدء من المشاريع متناهية الصغر الى المشاريع الكبرى، مؤكدا، أن الصندوق يهدف الى زيادة جدوى الاستثمار في القطاع، وبالتالي دفع عجلة التنمية بالمملكة.

وذكر، أن الصندوق يمول القطاع الخاص بالشكل التقليدي و كذلك بطريقة الضمانات بالتعاون مع البنوك المحلية، بالإضافة إلى الاستثمار في بعض المشاريع النوعية التي تتطلب دعما حكوميا، مشيرا إلى أن الصندوق طرح 16 منتجا متنوعا، ففي مجال الشركات الصغيرة و المتوسطة طرح الصندوق برنامجين ( عون للسياحة يمنح تمويل مليون ريال كحد اقصى و نحو 70% من قيمة المشروع لمدة 24 شهرا ) و ( عون الضيافة للسياحة يمنح تمويل الى 10 مليون ريال و نسبة تمويل تصل الى 70% من قيمة المشروع و لمدة 10 سنوات)، بالإضافة إلى برامج تمويلية مشتركة مع عدة بنوك و كذلك مع برنامج " كفالة " و أيضا مع شركات تمويل.

وأشار إلى أن عدد المشاريع المتعمدة في المنطقة الشرقية 17 مشروعا بقيمة 12,7 مليار ريال بقيمة تمويلية تصل الى 2,6 مليار وتوفر أكثر من 2200 غرفة، مضيفا، أن الصندوق ساهم في تمويل أكثر من 700 مشروع بالمنطقة الشرقية بقيمة تجاوزت 700 مليون ريال للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر.