أعلن المرشح الجمهوري دونالد ترمب فوزه في انتخابات الرئاسة الأمريكية بعد أن توقعت قناة فوكس نيوز تقدمه على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس، مما يمثل عودة سياسية لافتة بعد أربع سنوات من مغادرته البيت الأبيض.

وقال ترمب لأنصاره في مركز مؤتمرات بمقاطعة بالم بيتش بفلوريدا، حيث تواجد بجانبه المرشح لمنصب نائب الرئيس جيه.دي فانس، وعدد من القادة الجمهوريين وأفراد عائلته: “لقد منحتنا أمريكا تفويضاً قوياً وغير مسبوق”.

وأشاد ترمب في خطابه بإيلون ماسك، الذي دعم حملته بنحو 120 مليون دولار، مشيراً إلى عزمه تعيين ماسك رئيساً للجنة حكومية معنية بالكفاءة.

وبينما لم تعلن أي مصادر إخبارية أخرى فوز ترمب، إلا أنه يقترب من حسم السباق بعد تحقيقه انتصارات في ولايات متأرجحة مثل بنسلفانيا، نورث كارولاينا، وجورجيا، مع تقدمه في أربع ولايات أخرى بحسب توقعات إديسون ريسيرش.

في المقابل، لم تتحدث هاريس لأنصارها الذين تجمعوا في جامعة هوارد، حيث درست. وألقى مدير حملتها، سيدريك ريتشموند، كلمة مقتضبة للحشد، قائلاً إن هاريس ستخاطبهم لاحقاً اليوم الأربعاء، مشيراً إلى أن “هناك أصواتاً لا تزال بحاجة إلى الفرز”.

وقد أظهر ترمب أداءً قويًا في مختلف أنحاء البلاد، حيث تفوق على أدائه في عام 2020 سواء في المناطق الريفية أو الحضرية. كما نجح الجمهوريون في حصد أغلبية مقاعد مجلس الشيوخ بعد انتزاعهم مقاعد من الديمقراطيين في ولايتي ويست فرجينيا وأوهايو، بينما بقيت السيطرة على مجلس النواب غير محسومة وسط أغلبية ضئيلة للجمهوريين.

وقبيل يوم الانتخابات، دخل ترمب المنافسة بفرصة 50-50 لاستعادة البيت الأبيض، في تحول بارز عن السادس من يناير 2021، حين توقع كثير من المحللين انتهاء مسيرته السياسية بعد اقتحام أنصاره للكونغرس اعتراضاً على نتائج انتخابات 2020.

وأظهرت استطلاعات إديسون ريسيرش ارتفاع دعم ترامب بين الناخبين من أصول لاتينية وأصحاب الدخل المنخفض، حيث حصل على 45% من أصوات الناخبين من أصول إسبانية، بزيادة 13 نقطة مئوية مقارنة بعام 2020. وقال 31% من الناخبين إن الاقتصاد كان القضية الأهم بالنسبة لهم، وصوت 79% منهم لصالح ترمب مقابل 20% لهاريس، في حين أفاد 45% من الناخبين بأن وضعهم المالي أسوأ مما كان عليه قبل أربع سنوات، مع تصويت 80% منهم لصالح ترامب مقابل 17% لهاريس.