ثمّنت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" أودري أزولاي، مبادرة المملكة العربية السعودية "الأسبوع العربي في اليونسكو"، التي تنظمها المجموعة العربية لدى اليونسكو ، مؤكدة على أهمية العمق التاريخيّ والتنوع الثقافي العربي.

وقالت أودري أزولاي في كلمة ألقتها في الحفل الختامي لمبادرة الأسبوع العربي في اليونسكو، الذي اختتمت أعمالها أمس في باريس:" أُحيي بحرارة هذه المبادرة التي تجمع الجميع، وأحيي المملكة العربية السعودية على دعمها للمبادرة"، مشيرة إلى أن المنظمة تبرز طوال العام اللغة العربية بصفتها خامس أكثر اللغات تحدثًا في العالم، وتجمع أيضًا مجموعات إقليمية أخرى ترغب في المضي قدمًا ونشر فسيفساء غنية من إسهامات الدول العربية الـ22.

وأوضحت المديرة العامة لليونسكو, أن الإسهامات لا تقتصر فقط على اللغة والأدب والخط والتراث والحرف والفنون والموسيقى، بل تشمل أيضًا العلوم الطبيعية، والعلوم الإنسانية، والفلسفة، والثقافة العلمية بشكل عام.

وأكدت أزولاي على أهمية ‎إظهار عمق التاريخ وكذلك تنوع العالم العربي، لافتة إلى الحاجة إلى الوعي بالفجوة التي قد توجد أحيانًا بين التصورات المختزلة للثقافات العربية والواقع الغني الذي تحمله، والذي يعتمد على تاريخ عميق يمتد لآلاف السنين وشكل مناطق أخرى عديدة، وعلى نسيج بشري مليء بالتنوع والاختلافات، والشعر.

وبينت أهمية الاستثمار في هذه الثروة وإظهارها لبقية العالم، وجعلها دعامة مشروعة وأصيلة للحوار، معدة الرسالة التي يحملها الأسبوع العربي في اليونسكو، رسالة قوية تجاه الدول الـ 172 الأعضاء في اليونسكو، ولكنها أيضًا رسالة للدول العربية للاحتفال معًا بهذه الميزات.