قلصت الأسهم الآسيوية مكاسبها المبكرة الجمعة حيث حول المستثمرون بحذر تركيزهم إلى إعلانات التحفيز من الصين في وقت لاحق من اليوم مع اقتراب اجتماع بكين التشريعي الذي استمر أسبوعًا من نهايته.

بدأت الأسهم الإقليمية اليوم بتتبع ارتفاع وول ستريت بين عشية وضحاها إلى مستويات قياسية، حيث هضم المستثمرون رسالة مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن خفض أسعار الفائدة بعناية حتى مع التوقعات بالإنفاق المالي الكبير في عهد الرئيس القادم دونالد ترامب.

ودفعت عائدات سندات الخزانة الأمريكية إلى مستويات منخفضة جديدة في ساعات آسيا، مما أبقى الدولار تحت الضغط بعد أكبر انخفاض له مقابل نظرائه الرئيسيين في أكثر من ستة أسابيع يوم الخميس.

وارتفع مؤشر إم إس سي آي لأسهم آسيا والمحيط الهادئ بنسبة 0.33٪ اعتبارًا من الساعة 0552 بتوقيت جرينتش، بعد ارتفاعه في وقت سابق بنسبة 0.78٪. وظل المؤشر على المسار الصحيح لتحقيق ارتفاع بنسبة 2.7٪ هذا الأسبوع، بعد التعافي بسرعة من الانخفاض المفاجئ ليلة الانتخابات الأمريكية، والذي أثار مخاوف من التعريفات التجارية المنهكة، ولا سيما في الصين.

وأبقى التفاؤل باستجابة التحفيز من بكين الأسهم الصينية مرتفعة على مدار الأسبوع، بما في ذلك ارتفاع بنسبة 3٪ للأسهم القيادية في البر الرئيسي يوم الخميس. وانخفضت الأسهم القيادية الصينية بنسبة 0.5٪، عكست مكاسب بلغت 1.3٪ من وقت سابق. وانخفض مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ بنسبة 0.6٪.

ويختتم اجتماع اللجنة الدائمة للمجلس الوطني الشعبي يوم الجمعة حيث من المقرر أن يعقد المسؤولون إحاطة. وقالت مصادر في وقت سابق إن الإنفاق المالي الصيني يمكن أن يزداد في حالة رئاسة ترامب الثانية.

ومع ذلك، لا يتوقع تاو وانج، الخبير الاقتصادي الصيني لدى دي بي إس، الإعلان عن حزمة تحفيز كاملة في الإحاطة، حيث يحتاج القادة الصينيون إلى الوقت لتقييم توقيت وتأثير أي سياسات أمريكية على البلاد، وفقًا لمذكرة أحد العملاء.

وقال جيمس وانج، استراتيجي الأسهم الصينية لدى دي بي إس، إن الأسهم الصينية "منحرفة نحو الجانب السلبي في الأمد القريب، والسوق لا تضع في الحسبان بالكامل آثار التعريفات الجمركية بنسبة 60٪"، وفقًا للمذكرة.

وارتفع مؤشر نيكاي الياباني بنسبة 0.6٪، بارتفاع 4.1٪ خلال الأسبوع. وارتفع مؤشر الأسهم الأسترالي القياسي بنسبة 0.8٪، ومؤشر تايوان القياسي بنسبة 0.6٪. وانخفض مؤشر كوسبي في كوريا الجنوبية بنسبة 0.2٪.

وارتفعت العقود الآجلة لمؤشر فوتسي البريطاني ومؤشر داكس الألماني بنحو 0.2٪. وانخفض مؤشر فوتسي بنسبة 0.32% يوم الخميس بعد أن أشار بنك إنجلترا إلى خطر ارتفاع التضخم.

وتتجه الأسهم العالمية بقيادة وول ستريت، إلى تحقيق تقدم أسبوعي بنسبة 3.3%، وتقف عند أعلى مستوى لها على الإطلاق. وعاد ترامب إلى البيت الأبيض يوم الثلاثاء مع استعادة الجمهوريين السيطرة على مجلس الشيوخ وزيادة أغلبيتهم في مجلس النواب، على الرغم من أن الأصوات لا تزال قيد الفرز. تحدت النتيجة استطلاعات الرأي التي توقعت سباقًا متقاربًا مع الديمقراطية كامالا هاريس.

وأدت توقعات المستثمرين بأن ترامب سيخفض ضرائب الشركات ويخفف القيود التنظيمية إلى ارتفاع جميع مؤشرات وول ستريت الرئيسية الثلاثة إلى مستويات قياسية يوم الأربعاء، ومدد مؤشر ستاندرد آند بورز 500، وناسداك تلك المستويات المرتفعة يوم الخميس، مع إشارة رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إلى استمرار تخفيف السياسة بصبر. واختتم مؤشر داو جونز مستقرًا.

وقال باول إن انتخابات الثلاثاء، التي ستضع في البيت الأبيض رئيسا تعهد بترحيل المهاجرين على نطاق واسع، وفرض تعريفات جمركية واسعة النطاق وخفض الضرائب، لن يكون لها تأثير "قريب الأمد" على السياسة النقدية الأميركية.

وانخفضت عائدات سندات الخزانة الأميركية لأجل عامين، والتي تتسم بحساسية شديدة لتوقعات السياسة النقدية، إلى 4.2016% يوم الجمعة، مقارنة بأعلى مستوى في أكثر من ثلاثة أشهر عند 4.3120% يوم الأربعاء.

وصعد مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة مقابل ست عملات رئيسية، قليلا إلى 104.53، لكن ذلك جاء بعد انخفاض بنسبة 0.7% يوم الخميس، وهو أكبر انخفاض له منذ 23 أغسطس/آب. وفي يوم الأربعاء، ارتفع بنسبة 1.53%، وهو أعلى مستوى في أكثر من عامين.

وقال شوكي أوموري، كبير استراتيجيي مكتب اليابان في ميزوهو للأوراق المالية: "لقد مرت الأسواق بالفعل بـ "فترة شهر العسل" للرئيس المنتخب، والآن أصبحت أسعار الدولار الأمريكي في "فترة النافذة"، عندما ينظرون إلى آفاق السياسة". والمفتاح هو ما إذا كان الرئيس المنتخب وفريقه سيتمكنون من تحقيق نتائج إيجابية.

وقال أوموري إن "الناس يريدون المزيد من الإصدارات المالية العام المقبل"، وسيحتاج المشاركون في السوق مرة أخرى إلى التنبه للمنشورات التي قد تحرك السوق من قبل ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي.

واستقرت عملة البيتكوين عند حوالي 76000 دولار، بعد ارتفاع بنحو 10٪ هذا الأسبوع، لتصل إلى ذروة قياسية عند 76980 دولارًا يوم الخميس. وتعهد ترامب بجعل الولايات المتحدة "عاصمة التشفير للكوكب".