شاركت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في ملتقى الترجمة الدولي، الذي نظمته هيئة الأدب والنشر والترجمة في 8-9 نوفمبر الجاري ،بمقر وزارة التعليم في الرياض، وذلك للعام الثاني على التوالي.
وقد جاءت مشاركة المكتبة من خلال إقامة جناح خاص بالمكتبة لاستعراض جهودها البارزة في مجال الترجمة، حيث تشهد حركة الترجمة في مكتبة الملك عبدالعزيز العامة حراكًا متميّزًا، إذ قامت بترجمة العديد من الكتب التاريخية والأدبية والعلمية والفكرية والثقافية، وكتب الرحالة الذين جابوا الجزيرة العربية في القرون الماضية إلى اللغة العربية من 12 لغة عالمية منها: الإنجليزية والفرنسية والألمانية والروسية واليابانية والصينية ، فيما نقلت إلى عدد كبير من اللغات العالمية مجموعات كبيرة من الكتب التي تعنى بالثقافة والتاريخ السعودي والعربي والإسلامي.
وقد استعرضت المكتبة خلال مشاركتها بالمعرض جهودها الفعالة في مجال الترجمة
حيث قامت بترجمة أكثر من 100 كتاب ، تدور حول ثلاثة مجالات: الأول: ترجمة الكتب الخاصة بتاريخ المملكة العربية السعودية وسيرة الملك عبدالعزيز آل سعود – طيب الله ثراه - ، والثاني: ترجمة الكتب التي تعنى بالثقافة العربية والإسلامية، والثالث: ترجمة الكتب العلمية.
من جانب آخر خصصت المكتبة جناحا لجائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة ، حيث قامت بتسليط الضوء على أهداف الجائزة في تعزيز التواصل المعرفي والحوار الثقافي البنّاء بين أبناء الثقافة العربية وأبناء الثقافات والشعوب الأخرى، بما يعكس رؤية المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله -
وقد شهد جناح الجائزة إقبالًا كبيرًا من المهتمين والخبراء والمتخصصين في مجال الترجمة من جهات محلية ودولية، والذين أكدوا على الدور الفعال للترجمة في تفاعل الثقافات، والربط المعرفي بين مختلف اللغات والشعوب.
وأوضحت سعادة الدكتورة بثينة بنت محمد الثويني، عضو اللجنة العلمية للجائزة، أن الهدف من مشاركة الجائزة في الفعاليات الثقافية يتمثل في " إثراء عملية الترجمة وتعزيز تبادل المعارف والعلوم والثقافات بين اللغة العربية واللغات الأخرى، "
وأضافت د. بثينة الثويني أن الجائزة حرصت على توفير أمثلة حية لترجمات متميزة في المعرض ، من أجل إلهام المترجمين والمترجمات، ولا سيما المترجمين الجدد، وذلك لرفع مستوى جودة الترجمة العربية والإسهام في سد الفجوة في المكتبة العربية في مجالات الجائزة المتعددة."
واختتمت "الثويني" بالقول : " لقد حرصنا من خلال مشاركة الجائزة في المعرض المصاحب للملتقى، على الاطلاع على أحدث التطورات والتوجهات في مجال استخدام الذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة في الترجمة، واستكشاف آفاق جديدة في هذا المجال."
وحققت جائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العامة للترجمة حضورًا عالميًا نوعيًا، بعد مرور 18 عامًا على إنشائها، حيث أُقِرت الجائزة في شهر أكتوبر من عام 2006م، بمقر مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض، وتمنح الجائزة سنويًا للأعمال المترجمة من اللغة العربية وإليها؛ لتعزيز التواصل بين الثقافة العربية والإسلامية والثقافات الأخرى، وإثراء المكتبة العربية باحتياجاتها من مصادر المعرفة التي تدعم خطط وبرامج التنمية والتعريف بالنتاج الثقافي والإبداعي والعلمي العربي على المستوى العالمي.