أكد الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء بمملكة البحرين، أن بلاده كانت ولا تزال تدعو إلى تحقيق سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط، وهي ملتزمة كذلك بحلّ القضية الفلسطينية، باعتبارها ضرورة ملحة لحفظ حقوق جميع شعوب المنطقة في التعايش في أمن ووئام.
جاء ذلك خلال مشاركته في القمة العربية والإسلامية غير العادية المنعقدة في الرياض اليوم.
وقال الشيخ خالد آل خليفة: "إن الحرب المستمرة لأكثر من عام على غزة، وامتدت إلى لبنان، أدّت إلى تفاقم التوترات والتصعيد العسكري في المنطقة، كما أن الأزمة الإنسانية مروعة، حيث يعاني عدد لا يحصى من المدنيين الأبرياء من فقدان الأرواح والإصابات والحرمان من الحقوق الأساسية"، مشيراً إلى أن هذه التحديات الخطيرة، تفرض على المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات حاسمة، والوفاء بمسؤولياته الإنسانية والقانونية، والعمل على الوقف الفوري والشامل لإطلاق النار، والحفاظ على أمن وسيادة الدول، ومنع تصعيد الصراع، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، وحماية المدنيين ومنع تهجيرهم قسريا وفقا للقانون الإنساني الدولي.
وأضاف: إن مملكة البحرين تحثّ المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن على الوفاء بمسؤولياته من خلال التجاوب الفاعل مع مبادرة مملكة البحرين، التي أقرّتها القمة العربية - "قمة البحرين" -التي عقدت بالمنامة مايو المنصرم، بشأن عقد مؤتمر دولي للسلام، ودعم حقوق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وإقامة دولة مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وإرساء وقف فوري وشامل لإطلاق النار في غزة وجنوب لبنان، وإطلاق سراح الرهائن وفتح الممرات الإنسانية، وبدء جهود إعادة الإعمار وتسهيل عودة اللاجئين، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير الشرعي، والحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني للقدس، ومنع العنف والاستيطان في الضفة الغربية، إضافةً إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 بشأن لبنان بكافة بنوده، والحفاظ على اتفاق الطائف لضمان أمن لبنان الشقيق واستقراره وسلامة أراضيه، وتعزيز جهود الأمم المتحدة ووكالاتها في مجال حفظ السلام والمساعدات الإنسانية.