قال اللاعب الدولي الألماني روبن جوسينس اليوم الخميس إن لاعبي كرة القدم المحترفين يواجهون وابلا يوميا من الكراهية عبر الإنترنت تهدد صحتهم العقلية.

وعاد جوسينس (30 عاما)، الذي غاب عن بطولة أوروبا هذا العام على أرض بلاده بعد تراجع مستواه في الموسم الماضي، إلى تشكيلة ألمانيا لخوض مباراتي دوري الأمم الأوروبية أمام البوسنة والهرسك بعد غد السبت والمجر الثلاثاء المقبل.

ويدرك الظهير، الذي يجيد اللعب في مركز الجناح، جيدا كيف يمكن أن تتأثر الصحة العقلية للاعبي كرة القدم بتعليقات الكراهية عبر الإنترنت.

وقال جوسينس في مؤتمر صحفي "أعتقد أنه من المهم للغاية التحدث عن الأمراض العقلية.

"لا تزال هذه الأمراض مرتبطة بوصمة عار كبيرة. الاكتئاب والأمراض العقلية خطيرة جدا ويجب أن نصل إلى نقطة يمكننا عندها التحدث عنها".

وقال جوسينس إن عالمه انهار عندما فشل في المشاركة في بطولة أوروبا لكن الاضطرار للتعامل مع التعليقات السامة عبر الإنترنت يزيد من الضغوط عليه في ظل خوضه مباريات كل بضعة أيام.

وقال "إذا تحدثنا عن المشكلات العقلية باعتبارها أمرا طبيعيا، فسوف يساعد ذلك الناس على الانفتاح وطلب المساعدة.

"طلب المساعدة ليس ضعفا. بل هو شجاعة، ولا ينبغي لنا أن نواجه بمشاعر الكراهية بل بمجتمع متسامح.

"التعليقات التي تحمل مشاعر الكراهية هي بمثابة سُم يضاف للمشكلات العقلية. نحن جميعا نتعامل معها (التعليقات) يوميا لأن إخفاء الهوية على الإنترنت يُساء استخدامه للأسف في نشر تعليقات مروعة".

وكان جوسينس، الذي درس علم النفس، يتحدث بعد أيام من الذكرى 15 لانتحار حارس مرمى ألمانيا روبرت إنكه في عام 2009، والذي كان يعاني من الاكتئاب.