اعترفت نجمة التنس البولندية إيجا شفيونتيك بأنها شعرت بالحرج لعدم قدرتها على الكشف عن الأسباب الحقيقية التي دفعتها للغياب عن عدد من بطولات اللعبة البيضاء.
وفشلت البولندية في اختبار للمنشطات في أغسطس الماضي، ونفذت حظراً لمدة شهر بعد قبول الالتماس التي تقدمت به وكشفت من خلاله أن الدواء الذي كانت تتناوله لمكافحة إرهاق السفر كان ملوثا.
ولم يتم الإعلان عن هذا الخبر حتى نوفمبر الماضي، عندما تبين أنها غابت عن ثلاث بطولات في الخريف أثناء عقوبة الإيقاف المؤقت، والتي أرجعتها في ذلك الوقت لأسباب شخصية وشعورها بالإرهاق وتغيير المدرب.
وكانت رياضة التنس تلقت ضربة موجعة أخرى لسمعتها، بعدما تم الإعلان قبل 5 أشهر فقط عن فشل الإيطالي يانيك سينر، المصنف الأول عالميا، في اختبارين للمنشطات في مارس الماضي.
وفي حديثها قبل مشاركتها ببطولة أستراليا المفتوحة، أولى مسابقات (جراند سلام) الأربع الكبرى هذا العام، قالت شفيونتيك: "اعتقد أن الأسابيع الثلاثة الأولى كانت فوضوية للغاية. لم يكن هناك طريقة للحصول على إجابات للأسئلة. ركزنا فقط على إيجاد المصدر".
وأضافت النجمة البولندية: "لكن يجب أن اقول، بالتأكيد لم يكن الأمر سهلاً. ربما كان هذا هو أسوأ وقت مررت به في حياتي. وحقيقة أنني لم يكن لدي أي سيطرة على هذا الموقف برمته ولم تكن لدي أي فرصة لتجنبه".
وأوضحت شفيونتيك في تصريحاتها، التي أوردتها وكالة الأنباء البريطانية (بي أيه ميديا) "لقد كان مجرد الشعور بأن كل ما بنيته يمكن أن يُسلب مني بسرعة كبيرة بسبب شيء لا يمكنك التحكم فيه أمرا مجنونا بالنسبة لي".
وتابعت: "خلال أول أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، كنت أركز على نفسي فقط لأنني لم أكن في وضع جيد. كنت أواجه صعوبة في مجرد التواجد بالملعب".
وأردفت: "بعد ذلك، أصبح الأمر محرجا للغاية. اخترنا في البطولة الأولى أن نقول أسبابا شخصية لأننا كنا نعتقد بصدق أن الإيقاف سيتم رفعه قريبا".
وأشارت: "منذ البداية كان من الواضح أن هناك شيئا ملوثا لأن مستوى هذه المادة في بولي كان منخفضا جدًا لدرجة أنه كان لا بد أن يكون ملوثا".
وكشفت شفيونتيك: "نظرا لأننا لم نكن نعرف ما سيحدث لأننا لم يكن لدينا سيطرة على قرار وكالة نزاهة التنس الدولية، لم نتمكن أيضا من وضع أي خطة منطقية. بدأنا بقضايا شخصية لأنني كنت بحاجة أيضا لوقت لمعرفة كل شيء".
وعادت شفيونتيك إلى اللعب في المسابقة الختامية للتنس والأدوار النهائية لبطولة كأس بيلي جين كينج بعد رفع الإيقاف المؤقت عنها ولكن قبل أن تخرج تلك الأنباء إلى النور، لكنها اعترفت بأنها كانت خائفة من رد الفعل غير أنها شكرت منافسيها على دعمهم لها.
وأكدت شفيونتيك في ختام حديثها "هناك العديد من اللاعبات المتميزات - لن أذكر أسماءهن - اللواتي يدعمنني حقا. أنا أقدر ذلك حقا، لأنه جعلني أشعر بتحسن عندما عدت ولم اكن أعرف كيف ستسير الأمور".
وتستهل شفيونتيك مسيرتها في منافسات فردي السيدات ببطولة أستراليا بمواجهة التشيكية كاترينا سينياكوفا في الدور الأول للمسابقة، التي تستضيفها مدينة ملبورن.