من المنتظر إدخال تعديل قانوني في ألمانيا من شأنه أن يسمح للجيش الألماني بإسقاط الطائرات المسيّرة المشبوهة، حيث وافق مجلس الوزراء الإسرائيلي في جلسته الأسبوعية اليوم الأربعاء على مشروع قانون بهذا الخصوص مقدم من وزيرة الداخلية نانسي فيزر.

ورغم ذلك، لا يزال من غير المؤكد ما إذا كان هذا المشروع المقدم من حكومة الأقلية (التي تضم حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر)، سيحصل على الأغلبية اللازمة في البرلمان.

ويهدف التعديل المقترح على قانون أمن الطيران إلى منح القوات المسلحة صلاحية استخدام "القوة المسلحة ضد الطائرات بدون طيار". ففي الوقت الحالي، لا يُسْمَح للجيش الألماني خارج المنشآت العسكرية سوى بإبعاد الطائرات المسيّرة أو إجبارها على الهبوط، أو التهديد باستخدام القوة المسلحة، أو إطلاق طلقات تحذيرية. لكن التعديل ينص على السماح بأن يتم مستقبلا إسقاط هذه الطائرات بشكل مباشر فقط في الحالات التي تتعرض فيها أرواح بشرية للخطر أو البنية التحتية الحيوية، مثل المنشآت المهمة الخاصة بالطاقة أو الاتصالات.

وأوضحت وزيرة الداخلية الألمانية فيزر، التي تنتمي للحزب شولتس الاشتراكي، أن " الطائرات المسيّرة كأداة للتجسس والتخريب يمكن أن تشكل خطرًا جديًا". وأضافت أنه لوحظ بشكل متزايد استخدام الطائرات المسيّرة في ألمانيا خاصة منذ الهجوم الروسي على أوكرانيا. ففي العطلة الأسبوعية الماضية وحدها، تم رصد ما يصل إلى عشر طائرات مسيّرة مجهولة المصدر تحلق فوق قاعدة عسكرية بالقرب من مدينة إنجولشتات بولاية بافاريا.

ومع ذلك، لا يزال من غير المحدد بعد ما إذا كان التعديل القانوني المقدم من فيزر سيتم تمريره في البرلمان، حيث فقد الائتلاف الحاكم الأغلبية منذ انسحاب الحزب الديمقراطي الحر منه.

وفي المقابل، ينظر الحزبان المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري (اللذان يشكلان معا الاتحاد المسيحي) إلى هذه المبادرة بشكل نقدي، حيث كان جونتر كرينجس المتحدث باسم كتلة الاتحاد المسيحي لشؤون السياسات القانونية، أعرب قبل أيام قليلة عن مخاوف دستورية، ووصف المبادرة بأنها "تشريع رمزي بحت" دون فوائد أمنية حقيقية.