صادق مجلس الشيوخ الأميركي على تعيين كريستي نويم وزيرة للأمن الداخلي يوم السبت، مما جعل حاكمة داكوتا الجنوبية مسؤولة عن وكالة مترامية الأطراف لها دور هام للأمن القومي وتنفيذ خطط الرئيس دونالد ترامب للقضاء على الهجرة غير الشرعية.

أبقى الجمهوريون مجلس الشيوخ مفتوحاً يوم السبت لتعيين أحدث عضو في فريق ترامب للأمن القومي. كما تم تأكيد تعيين وزير الدفاع بيت هيجسيث في تصويت دراماتيكي مساء الجمعة، لينضم إلى وزير الخارجية ماركو روبيو ومدير وكالة المخابرات المركزية جون راتكليف. ومن المقرر أن يصوت مجلس الشيوخ مساء الاثنين المقبل على تأكيد سكوت بيسنت وزيراً للخزانة.

وتلقت نويم، حليفة ترامب والتي تمضي فترة ولايتها الثانية كحاكمة، بعض الدعم من الديمقراطيين في لجنة الأمن الداخلي والشؤون الحكومية بمجلس الشيوخ عندما صوتت بأغلبية 13 صوتاً مقابل صوتين لصالح ترشيحها في وقت سابق من الأسبوع.

كما أعرب الجمهوريون، الذين حصلوا بالفعل على الأصوات اللازمة لتثبيتها، عن ثقتهم في تصميمها على قيادة أمن الحدود وإنفاذ قوانين الهجرة.

وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد سمى، بعد فوزه بالرئاسة في نوفمبر، حاكمة ولاية ساوث داكوتا، كريستي نويم، لرئاسة وزارة الأمن الداخلي، هو منصب محوري يرتبط مباشرة بسياسات الهجرة المتشددة للجمهوريين.

ووزارة الأمن الداخلي إحدى أكبر الوكالات الحكومية التي ستكون مسؤولة عن كل شيء من حماية الحدود والهجرة إلى الاستجابة للكوارث والخدمة السرية الأميركية.

وقال ترامب في بيان أعلن فيه رسمياً عن اختياره: "كانت كريستي قوية جداً في التعامل مع أمن الحدود. كانت أول حاكمة ترسل جنود الحرس الوطني لمساعدة تكساس في مواجهة أزمة الحدود التي تسبب بها بايدن، وقد تم إرسالهم ثماني مرات بالإجمال".

وأضاف: "ستعمل بشكل وثيق مع توم هومان، المسؤول عن أمن الحدود، وستضمن أن يكون وطننا الأميركي آمناً من أعدائنا".

ونويم، التي كانت تعتبر في السابق مرشحة محتملة لمنصب نائب الرئيس مع ترامب، تقضي حالياً فترة ولايتها الثانية لمدة أربع سنوات كحاكمة لولاية ساوث داكوتا. واكتسبت شهرة وطنية بعد رفضها فرض إلزامية ارتداء الكمامات على مستوى الولاية أثناء جائحة كوفيد-19، بحسب وكالة "رويترز".

مناهضة للمهاجرين غير الشرعيين

وستعمل نويم مع توم هومان، الذي عينه ترامب، "قيصر الحدود" القادم لإدارته. وقال هومان إنه سيعطي الأولوية لترحيل المهاجرين غير الشرعيين الذين يشكلون تهديداً للسلامة العامة والأمن القومي.

ووفقا للموقع الرسمي لحكام ساوث داكوتا، فإن نويم هي مربية ماشية ومزارعة وصاحبة شركة صغيرة ومؤلفة كتابي No Going Back وNot My First Rodeo الأكثر مبيعاً وفق نيويورك تايمز.

نويم المولودة في واترتاون، مقاطعة كودينغتون، بولاية ساوث داكوتا، 30 نوفمبر 1971، هي متزوجة من بريون نويم ولديهما 3 أبناء، و3 أحفاد.

وخلال دراستها في الكلية بجامعة نورثرن ستيت في أبردين، أجبرتها وفاة والدها في حادث مزرعة على العودة إلى المنزل لإدارة مزرعة العائلة. وأثناء خدمتها في الكونغرس، استأنفت نويم تعليمها في جامعة ولاية ساوث داكوتا وفي عام 2011، وتخرجت بدرجة البكالوريوس، بحسب موقع جامعة آيوا.

نصبت نويم حاكمة لولاية ساوث داكوتا في 5 يناير 2019، لتصبح أول امرأة تشغل منصب حاكم تلك الولاية. وفي السابق، شغلت نويم منصب ممثلة الولايات المتحدة للمنطقة الكونغرسية الكبرى لولاية ساوث داكوتا من عام 2011 إلى عام 2019.

وخلال فترة وجودها في الكونغرس، ساعدت الحاكمة نويم في تمرير قانون تخفيضات الضرائب والوظائف، والذي أعاد 2400 دولار إلى جيوب الأسرة المتوسطة في ساوث داكوتا، وفقاً للموقع الرسمي لحكام ساوث داكوتا.

وفي عام 2022، أعيد انتخاب الحاكمة نويم بأكبر إجمالي تصويت في تاريخ ساوث داكوتا.

ضبط الحدود

واجهت ردود فعل عنيفة واسعة النطاق، في أبريل الماضي، عندما كتبت في مذكراتها أنها أطلقت النار على كلب "غير قابل للتدريب" كانت "تكرهه" في مزرعة عائلتها.

ولطالما دعمت نويم ترامب، بما في ذلك دعم حديثه الصارم عن الهجرة. حيث كتبت نويم في منشور على "إكس" بعد انتخاب ترامب: "سيقوم الرئيس ترامب بترحيل المهاجرين غير الشرعيين الأكثر خطورة أولاً، القتلة والمغتصبين وغيرهم من المجرمين الذين سمح لهم هاريس وبايدن بدخول البلاد. إنهم لا ينتمون إلى هنا، ولن نسمح لهم بالعودة".

ووصفت نويم الحدود الأميركية مع المكسيك بأنها "منطقة حرب" عندما أرسلت القوات إلى هناك، قائلة إنهم سيكونون في الخطوط الأمامية لوقف مهربي المخدرات والمتاجرين بالبشر.