استبعد رئيس بنما خوسيه راوول مولينو الخميس إجراء أي مفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن ملكية قناة بنما، في موقف يأتي قبيل استقباله وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو.
وفي خطاب تنصيبه في 20 كانون الثاني/يناير، زعم الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنّ الصين "تدير" هذا الممرّ المائي الذي سلّمته الولايات المتحدة في 1999 إلى الدولة الواقعة في أميركا الوسطى.
وقال ترامب يومئذ "لم نسلّمها للصين، لقد أعطيناها لبنما. وسوف نستعيدها".
لكنّ مولينو قال الخميس إن بدء مفاوضات بشأن ملكية القناة "أمر مستحيل".
وأضاف في مؤتمره الصحافي الأسبوعي "لا أستطيع التفاوض، أو فتح عملية تفاوضية بشأن القناة. هذا (الأمر) محسوم. القناة ملك لبنما".
وتقدمت بنما بشكوى إلى الأمم المتحدة بشأن تهديد ترامب.
ومع ذلك، قال مولينو إن هناك قضايا مشتركة مثل الهجرة ومكافحة الجريمة المنظمة والإتجار بالمخدرات سيكون سعيدا ببحثها مع روبيو عندما يزور الأخير بنما في الأيام المقبلة.
وقال الرئيس، دون تحديد موعد لقائه روبيو "نحن أكثر من راغبين في التحدث باحترام ووضوح شديد... مع وزير الخارجية" الأميركي.
وأول جولة خارجية يقوم بها روبيو إلى الخارج كمبعوث لترامب ستشمل بنما والسلفادور وكوستاريكا وغواتيمالا وجمهورية الدومينيكان.
وتأتي هذه الجولة وسط توترات عالية بين أميركا اللاتينية وواشنطن بشأن خطط ترامب للترحيل الجماعي للمهاجرين غير المسجلين، ومعظمهم من هذه المنطقة.
وعلى الرغم من التوتر، أكد مولينو أنّ بنما لديها "علاقة مميزة" مع الولايات المتحدة "وليس الصين".
وقال "العلاقة مع الولايات المتحدة قوية، وكانت دائما كذلك، رغم أنه كان هناك صعود وهبوط وحب وكراهية، لكن جمعتنا دائما علاقة قوية (...) سمحت لنا بالتغلب على مواقف بالغة التعقيد".
وبنت الولايات المتحدة قناة بنما وافتتحتها عام 1914 وأدارتها حتى عام 1977، حين تم في عهد الرئيس الأميركي جيمي كارتر توقيع معاهدات تسليمها.
وشدّد مولينو على أنّ الموانئ "ليست تحت سيطرة الحكومات أو القوات العسكرية لأي دولة"، رافضا أي اقتراح بالتدخل في إدارة القناة.