تناول الملتقى العربي الأول للسياحة والاستثمار الذي تُنظّمه محافظة البريمي اليوم بالتعاون مع فرع غرفة تجارة وصناعة عُمان بالمحافظة، سُبلَ تعزيز الاستثمارات السياحية في الدول العربية، ويركّز على المقوّمات الاقتصاديّة والسياحيّة في سلطنة عُمان ويستمر يومين.
ورعى افتتاح أعمال الملتقى، معالي الدّكتور عبد الله بن ناصر الحراصي وزيرُ الإعلام العماني .
وأكّد الدكتور حمد بن أحمد البوسعيدي محافظ البريمي في كلمته الافتتاحية على أن الملتقى يمثل فرصة لتعزيز التعاون العربي في مجالي السياحة والاستثمار، مشيرًا إلى أن محافظة البريمي تمتلك مقوّمات اقتصاديّة وسياحيّة واعدة تجعلها بوّابة استراتيجيّة بين سلطنة عُمان ودول الخليج.
كما وضّح سعادتُه أهمية تفعيل الشراكات الاستراتيجية لدعم التنمية المستدامة، وتهيئة بيئة استثمارية جاذبة تسهم في تحقيق النموّ الاقتصاديّ وتعزيز مكانة البريمي باعتبارها وجهة سياحية واستثمارية متميزة.
ومن جانبه قال زاهر بن محمد الكعبي رئيس مجلس إدارة فرع غرفة تجارة وصناعة عُمان بمحافظة البريمي، إن رؤية عُمان 2040 تركز على توسيع قاعدة التنويع الاقتصادي، ويعد قطاع السياحة من القطاعات الواعدة بفضل الموقع الجغرافي المتميز، والتراث الثقافي العريق، والتنوع البيئي، مؤكدًا أن المستقبل الاقتصادي لا يعتمد فقط على توفر الموارد، بل على القدرة في استثمارها بذكاء، وتوظيف الإمكانات المتاحة لتحقيق نمو مستدام، مشيرًا إلى أن الملتقى يشكل فرصة قيّمة لمناقشة سبل تطوير بيئة الأعمال، وبناء شراكات استراتيجية، وتبادل الخبرات في القطاع السياحي لتعزيز التكامل الاقتصادي.
وتتخلل فعاليات اليوم الأول جلستان نقاشيّتان، الأولى بعنوان "تطوير وإدارة الوجهات السياحية: سلطنة عُمان وجهة سياحيّة فريدة ومناخ صحي للاستثمار، محافظة البريمي نموذجًا"، وتتناول الفرص الاستثمارية في القطاع السياحي والمشروعات المستدامة التي تسهم في تعزيز الجاذبية السياحية للمحافظة.
أما الجلسة الثانية بعنوان "دور التكامل الإقليمي في تكامل السياحة"، فتركز على أهمية التعاون بين الدول العربية في تعزيز قطاع السياحة، وتناقش سُبل زيادة تدفق الاستثمارات من خلال الشراكات الإقليمية، بما يحقق التنمية المستدامة للقطاع.