تأمل أوكرانيا في التوصل إلى وقف جزئي لإطلاق النار بالحد الأدنى خلال المباحثات التي تستضيفها السعودية الإثنين، وتجمع مسؤولين أميركيين الى ممثلين عن روسيا وأوكرانيا بشكل منفرد، بحسب ما قال مسؤول أوكراني رفيع المستوى لوكالة فرانس برس.
ومن المقرر أن يلتقي مسؤولون في المملكة العربية السعودية الاثنين، حيث سيجري فريق من المفاوضين الأميركيين محادثات منفصلة مع وفدين أوكراني وروسي، في أحدث حلقة من الحراك الدبلوماسي لحل النزاع.
وقال المسؤول "ما زلنا نرغب في الاتفاق على وقف إطلاق النار، على الأقل بناء على ما اقترحناه"، في إشارة إلى وقف متبادل لاستهداف منشآت الطاقة والبنية التحتية المدنية والهجمات في البحر الأسود.
وأشار المسؤول الى أن الوفد الأوكراني سيرئسه وزير الدفاع رستم عمروف الذي سيتولى "نقاشا تقنيا" بشأن قضايا محيطة بتطبيق أي هدنة.
وتشمل تلك المسائل تحديد "أي منشآت" تُحيّد من الضربات و"كيفية الإشراف على وقف إطلاق النار"، بحسب المصدر.
وقال المصدر إنه "لم يتضح" حتى الآن موعد تطبيق أي وقف لإطلاق النار مضيفا "لم تُتخذ أي خطوات متبادلة من جانب الروس".
وأكد أنه "ينبغي الاتفاق على الأمر الرئيسي: ما هي الأهداف وما هي آليات السيطرة. يمتلك الأميركيون قدرات استخباراتية هائلة، لذا فهم يرون الكثير".
رفضت روسيا حتى الآن مقترحا أميركيا أوكرانيا بهدنة كاملة وغير مشروطة من 30 يوما، واقترحت في المقابل وقف الهجمات على منشآت الطاقة.
ويقول الكرملين إن روسيا أوقفت الضربات على منشآت الطاقة الأوكرانية، لكن كييف تقول إن الضربات لم تتوقف.
وأعلنت موسكو أن رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ غريغوري كاراسين، ومستشار رئيس جهاز الأمن الفدرالي القوي سيرغي بيسيدا سيمثلانها في المحادثات.
ويبدو أن المسؤولين أدنى رتبة من موفدي كييف أو الولايات المتحدة. فهما من خارج المؤسسات الدبلوماسية التقليدية مثل الكرملين أو وزارة الخارجية أو وزارة الدفاع.
أقر جهاز الأمن الفدرالي الروسي في 2014 بأن بيسيدا كان في كييف خلال قمع دموي في العاصمة الأوكرانية وسط الثورة المؤيدة للاتحاد الأوروبي.
ويخضع بيسيدا لعقوبات غربية منذ 2014. وكاراسين دبلوماسي محترف.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين الجمعة إن الرجلين "هما المفاوضان الأكثر خبرة ولديهما خبرة وافرة في هذا النوع من العمل".