أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن الجامعة العربية ظلت عبر 80 عامًا، صوتًا جامعًا للعرب ورافقت الرحلة الصعبة للمنطقة العربية، وحصنًا للدفاع عن القضية العادلة التي حظيت بإجماع عربي لا يرقى إليه شك عبر العقود وهي قضية فلسطين التي تتعرض اليوم لأخطر تحدٍ وأشد تهديدٍ ينذر بتصفيتها وتقويض أركانها.
وقال - في كلمة بمناسبة الذكرى الثمانين لإنشاء جامعة الدول العربية -: إن الجامعة العربية حقيقة فرضتها الجغرافيا والتاريخ المشترك العربي، والرابطة العربية هي الأقوى والأكثر امتدادًا في المنطقة، مشيرًا إلى ثقلها السياسي والمعنوي الحاضر، ووجودها قوة مضافة للعرب وعلى الأخص في زمن التكتلات الدولية والتجمعات الإقليمية.
وأضاف : " إذ أتأمل في هذه المسيرة الطويلة عبر 80 عامًا أن نعترف بأن ما تحقق كان أقل من الطموح وأن ما وصلنا إليه أقل مما كنا نأمل فيه، فكل عربي اليوم يتطلع إلى مؤسسة إقليمية تجسد رابطة الوحدة على نحو عملي، وبما ينعكس على الاقتصاد وحركة التجارة ورفاهية المجتمعات، وبرغم كل ما تحقق من إطلاق منطقة التجارة العربية الحرة في 2005، وصولاً إلى إطلاق السوق العربية المشتركة للكهرباء في 2024، برغم ذلك فإننا ما زلنا بعيدين عن تحقيق الإمكانية الكاملة للتكامل الاقتصادي في المنطقة العربية وهي إمكانية من شأنها إطلاق الطاقات الاقتصادية الهائلة لمنطقة تمتلك رصيدًا إستراتيجيًا استثنائيًا على جميع الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والجيوسياسية".
ودعا الأمين العام لجامعة الدول العربية إلى العمل المتواصل حتى يتحقق الطموح نحو الوحدة إلى عمل مؤسسي علمي، وأن تكون الجامعة العربية على قدر آمالنا وتصوراتنا لمستقبلنا العربي المشترك، معربًا عن أمله في أن تستلهم هذه المنظمة العريقة من تاريخها ما يدفعها إلى صناعة مستقبلها.