قبل أسبوع، شهد أحد البرامج الواقعية المخصصة للأطفال على قناة خليجية حادثة مؤسفة حيث تعرضت طفلة للتنمر بسبب لهجتها من قبل مجموعة من الفتيات، مما سبب لها ضغطًا نفسيًا حادًا وأدى إلى دخولها العناية المركزة بعد تفاقم حالتها الصحية نتيجة مرض السكري

أصبح التنمر في المدارس مشكلة عالمية تؤثر على الأطفال والمراهقين نفسيًا واجتماعيًا وليس فقط جسديًا وفقًا للاختصاصية النفسية مروة هندي فإن التنمر يترك آثارًا عميقة قد تستمر على المدى الطويل

الأضرار النفسية والاجتماعية تشمل الاكتئاب والقلق والعزلة الاجتماعية وضعف الثقة بالنفس بينما تؤدي الأضرار الأكاديمية إلى تراجع الأداء الدراسي ورفض الذهاب إلى المدرسة كما يواجه الطفل صعوبة في تكوين صداقات ويصبح أكثر عرضة للعنف والتطرف

للتعامل مع التنمر أكدت هندي على أنه يجب الاستماع إلى الطفل ومنحه فرصة للتعبير عن مشاعره والتأكد من تصديقه وعدم لومه لأن التنمر ليس خطأه بالإضافة إلى ضرورة التواصل مع المدرسة لحماية الطفل وتشجيعه على ممارسة الهوايات التي تعزز ثقته بنفسه وإذا لزم الأمر يفضل الاستعانة بدعم نفسي من مختصين للتغلب على الآثار النفسية

كما تنصح هندي بمراقبة سلوك الطفل والانتباه لأي تغيرات مثل الانسحاب أو مشاكل النوم والتعاون المستمر مع المدرسة لضمان اتخاذ الإجراءات اللازمة لحمايته من التنمر وفي الوقت نفسه يجب على الأهل الاهتمام بصحتهم النفسية لأن التعامل مع مشكلة تنمر الطفل قد يكون مرهقًا

دعم ثقة الطفل بنفسه يلعب دورًا محوريًا في مساعدته على مواجهة التنمر والتغلب على آثاره السلبية وبناء شخصية قوية .