نجح مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالريان، في إجراء عملية دقيقة ومعقدة لاستئصال ورم متغلغل بالدماغ، وذلك لإنهاء معاناة مراجع بالعقد الخامس من العمر، كان يشكو من تعرضه لنوبات من التشنجات الحادة والمستمرة في حركتي اليد والوجه مع الشعور بالصداع المستمر، الأمر الذي أفقده القدرة على العمل وأداء مهامه اليومية.

وقال الدكتور عبدالرحمن ناظر استشاري جراحة المخ والأعصاب رئيس الفريق الطبي المعالج، الحاصل على الزمالة الكندية والبريطانية: إن المراجع زار المستشفى شاكياً من ضُعف شديد في حركتي اليد والوجه، وبعد الاطلاع على ملفه الطبي وعمل الفحص السريري، وبناءً على معطيات الحالة الصحية ، تم إجراء فحوصات إضافية شملت التحاليل المخبرية والتصوير بالرنين المغناطيسي (M.R.I)، والأشعة النووية (PET. Ct. Scan) ، والأشعة المقطعية.

وأفاد الدكتور ناظر أن نتائج الفحوصات كشفت عن وجود ورم كبير متغلغل بالجانب الأيمن من الدماغ ، وضاغط على الخلايا المسؤولة عن وظائف حركتي اليد والوجه ، وبعد انتهاء الفريق الطبي من دراسة كافة النتائج، قرر التدخل الجراحي العاجل لاستئصال الورم الذي من المحتمل أن يزداد حجمه.

وعن العملية أوضح الدكتور ناظر أن المراجع أُخضع لجراحة استغرقت 4 ساعات متواصلة تحت التخدير الجزئي، وأجريت العملية والمريض في وضع الاستيقاظ الكامل، مفيداً بأن الجراحة كانت دقيقة جداً، وتم فيها استخدام جهاز الملاحة العصبية، بعد أن تم عمل تخطيط لسطح الدماغ بالكامل، مع تحديد مكان وظائف قشرة الدماغ بدقة كبيرة، وأماكن حركة اليد والقدم والوجه واللسان قبل استئصال الورم، تبع ذلك تحرير الورم من التصاقاته بحرص شديد واستئصاله بالكامل، نقل بعدها إلى جناح التنويم.

وفي الختام قال الدكتور عبدالرحمن ناظر: إن جهود الفرق الطبي تكللت بالنجاح ولله الحمد، بدون أية مضاعفات، موجهاً الشكر للطاقم الطبي، موضحاً أن المريض نوِّم 3 أيام، وقد أبانت الفحوصات الأولية تحسن وضعه الصحي، وخرج إلى منزله في اليوم الرابع وهو بصحة جيدة، بعد أن انتهت لديه كافة التشجنات السابق ذكرها بصورة نهائية، وعاد ليمارس حياته بصورة طبيعية.