تتميز فعاليات موسم الرياض بشموليتها لنقل الفرح والسرور لكل من يزورها، من مختلف الأعمار، وتنقل تجربة زيارة "سوق الأولين" متعة تراثية وثقافية من الزمن الجميل إلى حاضرنا المزدهر، حيث تتجسد صورة الأجداد والجدات بين أركان السوق، من طريقة طهي الطعام إلى صالات تجمعهم، كما يرسم السوق صوراً عديدة من عادات وثقافة الأولين مثل الفصول الدراسية والأدوات من كتب وأقلام تخرج منها أجيال عديدة آنذاك، ومما يضاعف متعة رحلة الزمن الجميل في سوق الأولين الأسواق الشعبية التي تعكس هوية المملكة بمختلف مناطقها وتراثها، مثل الحرف اليدوية التي تعد من أشهر المهن قديما، والأزياء التقليدية المميزة.

وعلّق د. عبدالرحمن القاسم -سفير التراث العربي وراوي فعالية سوق الأولين- قائلاً: إنه من خلال تجربتي للسنة الثانية على التوالي في سوق الأولين لاحظت أن الإقبال جميل جداً والمكان يتسع لأعداد كثيرة، كما أنه في العام الماضي بعد إكمال أول شهر من فعالية سوق الأولين تم الاحتفال بمليون زائر على المنطقة، دليلاً على النجاح، مؤكداً على أن تفعيل الأدوار في حياة الأولين ونسيجهم الاجتماعي هو ما ينقل انطباع الأولين للزوار.

وروى د. القاسم عن جرعات ثقافية من الزمن الجميل من استدامة بيوت الطين والحياة الاجتماعية وطرق استقبالهم للأعياد وجميع ما يتعلق في حياة الاولين، ذاكراً أن التنوع في الهيكل الإنشائي والأسواق في سوق الأولين لهذا العام مهم، والأهم هو المحتوى للحقبة الزمنية والذي نسعى لتطبيقه، كما أن ما يحدث اليوم من فعاليات موسم الرياض من استحداث أفكار جديدة حسب رؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- للترويح عن المواطن وتأكيداً على أن وطننا مزار للسياح وغيرهم.

وأوضح محمد عايض -أحد زوار السوق- أن تراثنا متنوع وعظيم نفخر به ونعتز، وعند دخولي لكل منطقة من مناطق سوق الأولين أشعر أنه شيء جديد لم أشهده من قبل، مما يدل على أن ماضينا لا يزال حاضراً.

ووصف محمود الغامدي ووالده عبدالله الغامدي المشهد أنه مكان رائع نقلنا إلى زمن جميل عاصرناه جميعاً ونتمنى عودته، لكن بفضل من الله ثم فعاليات الموسم أصبحنا نعيش الزمن الأول من أنشطة وفعاليات رسمت لنا صورة الماضي الجميل، وكل ما يعبر عنه من شكل ومضمون يتواجد في أركان السوق من أزياء المنظمين والمحلات الشعبية بهيئتها القديمة والمأكولات والصفوف المدرسية والسجن.

من جهتها أبدت أم خالد إعجابها بما شاهدته في سوق الأولين من تراثنا القديم والمأكولات الشعبية والعروض التي أعادتنا إلى زمن الأولين بأبهى صورة، مؤكدةً على أنها حرصت على زيارته بشكل خاص من بين فعاليات الموسم لما فيه من ذاكرة جميلة ومتعة تنقل زائرها لأيام وسنوات عاصرها مع من يحب.

وعلّقت هيا سعد قائلةً: إن سوق الأولين مكان أكثر من رائع يجمع ما بين المتعة والحنين لحقبة زمنية عاصرناها نحن وأباؤنا وأمهاتنا، مضيفةً: "أعجبني مطبخ الأولين والصالة والأزياء الموجودة في أركان السوق"، موضحةً أن "السعلوة" هي من الزمن الجميل وتواجدها في سوق الأولين أسعدني.

وذكر يحيي عسيري أن سوق الأولين في هذا العام تم تطويره بشكل ملحوظ، متطلعاً للأفضل، وأن المكان يحمل ذكريات عديدة نتمتع فيها، مشدداً على أهمية دور الشباب والشابات في ربط الماضي بمستقبلهم، مشيراً إلى أن موسم الرياض يعد نقلة نوعية في كل المجالات وأنه أبهر جميع السياح من جميع المناطق بتسارعه العجيب والمتنوع في فعالياته وأنشطته.

زواج الماضي
أم خالد
هيا سعد
مطبخ الأوليين
بقالة الزمن الجميل
إحدى فقرات السوق
د. عبدالرحمن القاسم
يحيى عسيري