كرم صاحب السمو الملكي الأمير د. فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، 24 فائزًا وفائزة من الجهات والأفراد بجائزة صناعة المحتوى، من الجهات الحكومية والأفراد بنسختها الرابعة.
وهنأ سموه الفائزين والفائزات بالجائزة في نسختها الرابعة، مشيرًا إلى أنها أصبحت منصةً رائدة لدعم المبدعين، وتجسد رؤية القيادة الرشيدة في تمكين أبناء وبنات الوطن، وتحفز الجهات الحكومية والأفراد، للمشاركة في الدور التوعوي والإيجابي في المنصات الإعلامية.
وقال: "خلال النظر في السنوات الماضية بما يُنشر عبر منصات التواصل الاجتماعي، وضرورة المحافظة على جودة المحتوى الإعلامي، وإبراز صناع المحتوى الهادف والمميز، الذين يسهمون في نشر الوعي والمعرفة وتعزيز القيم المجتمعية، وانطلاقًا من هذه الرؤية المباركة للمملكة، أسست إمارة منطقة القصيم هذه الجائزة، وأسندت إدارتها من قبل لجنة مختصة من الخبراء والممارسين في المجال الإعلامي، لتتولى التحكيم على نشاطات المترشحين والمتقدمين وفق معايير دقيقة، لضمان تكريم النماذج التي تستحق الدعم والتقدير".
وتحدث الأمير د. فيصل بن مشعل عن دور الإعلام في تعزيز الهوية الوطنية وترسيخ القيم المجتمعية، وإبراز الإنجازات التي تدعم التنمية المستدامة، مبينًا أن استمرار هذه الجائزة للعام الرابع على التوالي يعكس نجاحها في تحفيز الإبداع الإعلامي، ودعم الرسائل الإعلامية الهادفة، وتحقيق التكامل بين صناعة المحتوى والتوجهات الوطنية الطموحة، تماشيًا مع رؤية المملكة 2030.
وأوصى سمو أمير منطقة القصيم، الفائزين والفائزات بجائزة صناعة المحتوى بالتحلي بالمسؤولية الإعلامية والاستمرار في الابتكار والإبداع وتعزيز التأثير الإيجابي وضرورة التحقق من المعلومة قبل نشرها واغتنام الفرص السانحة حاليًّا في ظل التحول الرقمي.
كما شهد أمير القصيم، في مكتبه بمقر الإمارة توقيع مذكرة تفاهم بين إمارة المنطقة وجامعة القصيم، بحضور رئيس الجامعة د. محمد الشارخ، وعدد من المسؤولين وتهدف المذكرة إلى تعزيز التعاون المشترك بين الإمارة والجامعة، تحقيقًا للتنمية المستدامة التي تسهم في خدمة المجتمع وتوفير بيئة تدريبية وتوعوية وصحية متكاملة، إضافة إلى تنفيذ برامج تدريبية متقدمة لمحافظي المحافظات ومسؤولي إمارة المنطقة؛ مما يسهم في رفع كفاءة الأداء الحكومي وتطوير مهارات القيادات الإدارية.
وبارك سمو أمير القصيم توقيع المذكرة، مؤكدًا أن هذا التعاون يأتي امتدادًا لحرص الإمارة على الاستفادة من الخبرات الأكاديمية والعلمية لجامعة القصيم، والعمل على توظيفها في دعم خطط التنمية في المنطقة، مشيدًا بالدور الريادي للجامعة في تقديم البرامج التدريبية المتخصصة، والمبادرات التوعوية والصحية التي تخدم المجتمع.
وقال: إن تعزيز الشراكات بين المؤسسات الحكومية والأكاديمية هو الركيزة الأساسية لتحقيق التنمية الشاملة، ونسعى من خلال هذه الاتفاقية إلى تعزيز التكامل بين الإمارة والجامعة، بما يحقق الأهداف الطموحة لرؤية المملكة 2030، خاصة في مجالات التدريب والتطوير وتنمية الكوادر البشرية.
كما رعى أمير منطقة القصيم، حفل تخريج الدفعة 22 من الخريجين والمتوقع تخرجهم من جامعة القصيم للعام الجامعي 1446هـ، لدرجات الدبلوم، والبكالوريوس، والماجستير، والدكتوراه، بحضور رئيس الجامعة ووكلاء الجامعة، ومديري الجهات الحكومية بالمنطقة، والخريجين وذويهم.
وهنّأ سموه الخريجين والخريجات بمناسبة تخرجهم، معبّرًا عن سعادته بمشاركة أبنائه الطلبة هذه المناسبة المميزة، كما دعا الله تعالى أن يديم على الوطن أمنه واستقراره في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-، متمنيًا المزيد من التقدم والازدهار لهذا الوطن المعطاء في مختلف المجالات، مشيراً إلى أهمية الاستثمار في الكوادر الوطنية المؤهلة، التي تُعد الركيزة الأساسية في تحقيق التنمية المستدامة، وبناء مستقبلٍ زاهر لهذا الوطن الغالي، مبيناً سموه أن جامعة القصيم، بما تمتلكه من إمكانات أكاديمية ومخرجات تعليمية متميزة، تسهم في تعزيز مسيرة التنمية الوطنية، وتخريج جيل واعد من الكفاءات التي تمتلك المعرفة والمهارات لمواكبة تطلعات رؤية المملكة 2030.
وحث سموه الخريجين والخريجات على الاستمرار في التعلم والتطوير، وبذل الجهد والمثابرة للمساهمة في خدمة وطنهم ومجتمعهم، ليكونوا عناصر فاعلة في مختلف المجالات.
وأشاد سموه بجهود جامعة القصيم ومنتسبيها على ما يقدمونه من عمل دؤوب للارتقاء بالمنظومة التعليمية، وتزويد الطلاب بالمعرفة والمهارات التي تؤهلهم لخوض غمار المستقبل بكل ثقة واقتدار.
من جانب آخر، استقبل أمير منطقة القصيم، في مكتبه بالإمارة، نائب محافظ الهيئة العامة للأمن الغذائي محمد الفوزان، وذلك بحضور عدد من المسؤولين وجرى خلال الاستقبال، بحث عدد من الموضوعات ذات العلاقة بالأمن الغذائي في المنطقة، ومناقشة سبل تعزيز التعاون بين الهيئة والجهات ذات العلاقة، لتحقيق أعلى مستويات الكفاءة في إدارة الموارد الغذائية.
وأشاد سموه بدور الهيئة العامة للأمن الغذائي في تحقيق الاستدامة الغذائية وتعزيز الأمن الغذائي بالمملكة، من خلال برامجها ومبادراتها الرامية إلى دعم الإنتاج المحلي وتنمية القطاع الزراعي بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.