اطّلع صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل أمير منطقة القصيم على الهوية الجديدة لدوريات أمن الطرق، وأحدث التقنيات والتجهيزات الأمنية المستخدمة في تعزيز الأمن والسلامة على الطرق واستمع سموه إلى شرٍح من مدير شرطة منطقة القصيم اللواء علي القحطاني، عن التطورات الجديدة في منظومة أمن الطرق؛ التي تهدف إلى رفع مستوى الجاهزية الأمنية، وتعزيز كفاءة الدوريات في الميدان وأشاد سمو أمير منطقة القصيم بالجهود المبذولة في تطوير التجهيزات الأمنية والاعتماد على أحدث التقنيات في مراقبة الطرق وتسهيل حركة المرور، مؤكدًا أن هذه الخطوات تأتي في إطار الحرص على تعزيز الأمن والسلامة للمواطنين والمقيمين، ودعم الجهود الأمنية الرامية إلى تحقيق أعلى معايير الحماية على الطرق ونوّه سموه بالدور الحيوي الذي تقوم به القوات الخاصة لأمن الطرق في المنطقة، مشددًا على أهمية مواصلة العمل لتعزيز الأمن المروري، وتقديم أفضل الخدمات للمسافرين والعابرين وقد حضر اللقاء مدير أمن الطرق بمنطقة القصيم العقيد يوسف الشبانات.
من جهة أخرى استقبل سموه في مكتبه بالإمارة بمدينة بريدة المدير العام التنفيذي لتنمية المناطق بوزارة الاقتصاد والتخطيط طلال السهلي، الذي قدّم لسموه تقريرًا عن الميز النسبية لمنطقة القصيم للعام 2024م وأشاد سموه بجهود وزارة الاقتصاد والتخطيط في إعداد هذا التقرير، الذي يبرز المقومات الاقتصادية والتنموية التي تتميز بها المنطقة، ويعزز من الفرص المثلى للاستثمار وكيفية الاستفادة من الموارد المتاحة لتحقيق التنمية المستدامة، منوهًا بما تزخر به المنطقة من مميزات تنافسية في القطاعات الزراعية والصناعية واللوجستية، تعزز من دورها في دعم مستهدفات رؤية المملكة 2030.
من جهة أخرى رعى سموه انطلاقة ملتقى القطاع التعاوني الذي تنظمه وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، بمشاركة عدد من المسؤولين وقيادات المنطقة، إلى جانب خبراء ومختصين في القطاع التعاوني، وذلك في مركز التنمية الاجتماعية ببريدة.
وأكد أمير منطقة القصيم بعد رعايته الملتقى على أهميته وما يتضمنه من ورش عمل تهدف إلى دعم وتعزيز القطاع التعاوني. كما تطرق سموه إلى الدور البارز للجمعيات التعاونية في المنطقة، لا سيما في المجالات الزراعية والتنموية، مشيدًا بما حققته من نجاحات في تعزيز العمل التعاوني وأكد سموه أن الجمعيات التعاونية تمثل ركيزة أساسية في تعزيز العمل الجماعي وتحقيق التنمية المستدامة في منطقة القصيم والمملكة بشكل عام. وأضاف سموه أن الجمعيات التعاونية في القصيم أثبتت حضورًا متميزًا في مجالات متعددة، خاصة في القطاع الزراعي، حيث تساهم هذه الجمعيات في رفع كفاءة الإنتاج الزراعي وتعزيز الأمن الغذائي للمواطنين، مما ينعكس إيجابًا على الاقتصاد المحلي وأشار سموه إلى أن الجمعيات التعاونية تسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال توفير فرص العمل للشباب والفتيات، مع تعزيز التعاون بين أفراد المجتمع ونوه سموه أن القيادة الرشيدة أعزها الله، تولي اهتمامًا كبيرًا لدعم الجمعيات التعاونية وتطوير قدراتها بما يحقق استدامة القطاع.
وكان سمو أمير منطقة القصيم قد رعى الملتقى السنوي السادس للقيادات النسائية، الذي أُقيم في مقر الإمارة بمدينة بريدة، ضمن مبادرات سموه لدعم وتمكين المرأة في المنطقة، وتعزيز مشاركتها في مختلف المجالات وأعرب أمير منطقة القصيم في كلمته بهذه المناسبة، عن سعادته في المشاركة بالملتقى الحدث السنوي الذي يُجسّد رؤية القيادة الرشيدة في تمكين المرأة السعودية وتعزيز دورها في مسيرة التنمية الوطنية، منوهًا بدور القيادة وما توليه من اهتمام بالغ بتمكين المرأة، مما أتاح لها الفرصة لتتبوأ مناصب قيادية في مختلف القطاعات الحكومية والخاصة وقال: "حرصنا في منطقة القصيم على تمكين المرأة من خلال توليها مناصب قيادية وإشراكها بفعالية في صنع القرار، الأمر الذي يعكس الثقة الكبيرة في قدراتها وإمكاناتها، ونفخر دائمًا بالخطوات المتميزة التي تتخذ لتمكين المرأة وتعزيز مشاركتها في التنمية وأشار إلى أنه تم تعيين وكيلة مساعدة للشؤون التنموية بالإمارة، وإنشاء اللجنة التنموية النسائية، وتأسيس لقاء دوري يضم أكثر من 200 قيادية لمناقشة تمكين المرأة وتطوير مبادراتها، وإنشاء جمعية "كنوز" لدعم الأسر المنتجة، وتأسيس 14 فريقًا تطوعيًا تقودها نخبة من فتيات المنطقة لتعزيز العمل الاجتماعي والتطوعي، مشيرًا إلى ترؤس المرأة ثماني جمعيات أهلية، مظهرًا أهمية توفير الفرص الوظيفية المناسبة للمرأة، وحققت القصيم المرتبة الأولى من بين مناطق المملكة في توطين قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات بما يتوافق مع مؤهلاتها وطموحاتها، وبما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة والازدهار الاقتصادي للمنطقة وتخلل الحفل كلمة للوكيلة المساعدة للشؤون التنموية بإمارة القصيم الدكتورة فاطمة الفريحي، أوضحت فيها التحولات الملحوظة في دعم وتمكين المرأة بالمنطقة، وسعي الإمارة لتعزيز مشاركتها في العمل المحلي والإقليمي، لافتة النظر إلى أن الملتقى السنوي للقيادات النسائية يُعد إحدى مبادرات سمو أمير المنطقة، التي تهدف إلى تقديم الدعم اللازم للمرأة، وتسليط الضوء على أهمية تمكينها في المناصب القيادية، وتبادل الخبرات والمعارف، وبناء الشراكات المهنية لقيادات نسائية واعدة.
من جانبها، تحدثت عضوة مجلس هيئة حقوق الإنسان الدكتورة آمال الهبدان، عن الإنجازات والتطورات النوعية في مجال تمكين المرأة، مشيرة إلى أن المملكة جعلت المرأة عنصرًا أساسيًا في صياغة الحاضر والمستقبل، ولها دور كبير في رؤية المملكة 2030.
ونوهت بالجهود المبذولة من الحكومة الرشيدة التي تسهم في تمكين المرأة لتكون قادرة على المشاركة في بناء الوطن، مبينة أن نسبة مشاركة المرأة في المنطقة بلغت 35.4 %، متجاوزة بذلك المستهدفات.