رفع صاحب السمو الملكي الأمير د. فيصل بن مشعل، أمير منطقة القصيم، الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله-، بمناسبة اعتماد تنفيذ مشروع خط أنابيب نقل المياه المستقل (الجبيل - بريدة) بتكلفة 8.5 مليارات ريال، والذي يمثل نقلة نوعية في منظومة نقل المياه وتعزيز الأمن المائي بالمنطقة.
وأكد سموه أن هذا المشروع الاستراتيجي يجسد حرص القيادة الرشيدة على دعم مشروعات البنية التحتية وتحقيق التنمية المستدامة في مختلف مناطق المملكة، مشيرًا إلى أن توفير المياه وضمان استدامتها يعد من الأولويات التي تحظى باهتمام كبير لتحقيق جودة الحياة وفق رؤية المملكة 2030.
وأشاد سموه بجهود وزارة البيئة والمياه والزراعة والمؤسسات المعنية في تنفيذ المشروع وفق أعلى المعايير التقنية والهندسية، مؤكدًا أن منطقة القصيم ستستفيد بشكل كبير من هذا المشروع، مما يسهم في تعزيز التنمية الاقتصادية والزراعية والعمرانية بالمنطقة، واختتم سموه تصريحه بالدعاء بأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين، ويديم على المملكة أمنها واستقرارها وتقدمها، ويبارك في الجهود التي تسهم في رفعة الوطن ورفاهية المواطن.
وكان سموه قد شهد وبحضور وزير البيئة والمياه والزراعة م. عبدالرحمن الفضلي، توقيع عقد تنفيذ مشروع خط أنابيب نقل المياه (الجبيل - بريدة)، بتكلفة إجمالية بلغت 8.5 مليارات.
ونوه سموه خلال التوقيع بهذا المشروع الحيوي الذي يأتي امتدادًا لدعم وعناية القيادة الرشيدة -أيدها الله- في تطوير منظومة المياه الوطنية وتعزيز الأمن المائي في مختلف مناطق المملكة، تحقيقًا لمستهدفات رؤية المملكة 2030، مرحبًا بالمهندس الفضلي، مشيدًا بمتابعته وحرصه على تنفيذ المشروعات التي تسهم في رفع كفاءة البنية التحتية لقطاع المياه، مقدمًا شكره للجهات القائمة على المشروع كافة لما يبذلونه من جهود في سبيل تحقيق التنمية المستدامة وضمان إيصال المياه إلى المستفيدين جميعهم وفق أعلى المعايير.
وأكد سموه أن هذا المشروع يعد خطوة محورية في دعم التنمية الاقتصادية والزراعية والصناعية بمنطقة القصيم، حيث سيوفر إمدادات مائية مستقرة تسهم في تلبية الاحتياجات المتزايدة للسكان والمشروعات الحيوية، بما ينعكس على جودة الحياة واستدامة الموارد وقال: "نحمد الله على ما أنعم به علينا من خيرات، ونثمن عناية قيادتنا الرشيدة التي لا تدخر جهدًا في توفير الخدمات الأساسية للمواطنين والمقيمين، وندعو الله أن يديم على بلادنا أمنها ورخاءها في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-"، مضيفًا أن مثل هذه المشروعات الإستراتيجية تعكس نهج الدولة في تعزيز البنية التحتية للمملكة، وضمان التنمية المستدامة للأجيال القادمة.
وكان أمير منطقة القصيم قد شهد توقيع اتفاقيات خط أنابيب نقل المياه المستقل (الجبيل - بريدة)، حيث وقّع وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس مجلس المديرين للشركة السعودية لشراكات المياه، اتفاقيات تنفيذ المشروع، مع تحالف يضم شركة الجميح للطاقة والمياه، وشركة نسما المحدودة، وشركة بحور للاستثمار، وذلك بالشراكة مع القطاع الخاص، وبتكلفة إجمالية بلغت 8.5 مليارات.
وأعرب م. الفضلي عن بالغ شكره وتقديره لامير القصيم على دعمه ورعايته للمشروعات التنموية في المنطقة، منوهًا بمشاركة القطاع الخاص في تطوير قطاع المياه، وأن هذه الشراكة تسهم في تحسين جودة الخدمات، ورفع كفاءة الإنفاق، والاستفادة من خبرات القطاع الخاص في مجالات الإنشاء والتشغيل والإدارة.
من جانب آخر وجه أمير منطقة القصيم، بإطلاق مبادرة الاستزراع في المتنزهات الوطنية بالمنطقة، وذلك ضمن جهود تنمية الغطاء النباتي وتعزيز الاستدامة البيئية، وبالتعاون مع الشركات الزراعية والقطاع الخاص والأهالي، حيث تستهدف المبادرة مواصلة جهود الاستزراع وتنمية الغطاء النباتي في المواقع التي تصلها المياه المجددة، في إطار مبادرة “أرض القصيم خضراء” المنبثقة من مستهدفات مبادرة “السعودية الخضراء” التي أطلقها سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وأكد سموه أن هذه المبادرة تأتي تجسيدًا لرؤية القيادة الرشيدة في الحفاظ على البيئة، ومكافحة التصحر، ودعم التنمية المستدامة، وزيادة الرقعة الخضراء في المنطقة، مشيدًا بتفاعل القطاع الخاص والمجتمع المحلي مع الجهود البيئية، مما يعكس الوعي بأهمية التشجير والحفاظ على الموارد الطبيعية.
وأشار سموه إلى أن منطقة القصيم تزخر بمقومات بيئية وزراعية تجعلها نموذجًا في مشاريع التشجير واستدامة الغطاء النباتي، داعيًا إلى مواصلة العمل المشترك بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص والأفراد لتحقيق الأهداف البيئية المنشودة، ومؤكدًا أن هذه الجهود تسهم في تحسين جودة الحياة وتعزيز التوازن البيئي في المنطقة.
من جانب آخر، أطلق الأمير د. فيصل بن مشعل، بمقر الإمارة أمس، حملة "100 معتمر"، التي تكفّلت بها مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية، ضمن مبادرة "ويستمر العطاء"، بهدف تمكين الفئات الأكثر احتياجًا من آداء مناسك العمرة خلال شهر رمضان المبارك.
ونوه سموه خلال إطلاق الحملة بما تحققه من تكافٍل اجتماعي وترسيٌخ لثقافة العطاء، سائلًا الله أن يغفر لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله-، مثمنًا جهود المؤسسة في دعم المبادرات الإنسانية والاجتماعية.