مسجد فيصل في إسلام آباد، باكستان

 مسجد فيصل في إسلام آباد، باكستان، هو واحد من أكبر وأشهر المساجد في العالم، ويعد رمزًا من رموز الثقافة والمعمار الإسلامي في باكستان. تم بناء المسجد في عهد الرئيس الباكستاني ضياء الحق في السبعينيات، وتحديدًا بين عامي 1976 و1986م. يعتبر المسجد من أكبر المساجد في العالم من حيث المساحة ويُعرف بتصميمه المعماري الفريد والمبتكر.

ما يميز مسجد فيصل هو هيكله العصري الذي يختلف تمامًا عن تصميمات المساجد التقليدية. فقد صمم المهندس التركي «فيدار كابولان» المسجد ليأخذ شكل خيمة ضخمة تشبه الخيمة البدوية التقليدية، وهو ما يرمز إلى التراث الباكستاني. يمتاز المسجد بقبته الكبيرة التي تشبه المظلة، بالإضافة إلى مئذنته العالية التي تعتبر من أطول المآذن في العالم.

تم تسمية «مسجد فيصل» بهذا الاسم نسبةً إلى الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية، الذي كان له دور كبير في تمويل بناء المسجد. كان الملك فيصل أحد الداعمين الرئيسيين للمشروع، وقد قدم تبرعًا سخياً لتغطية تكاليف البناء. تعتبر هذه التسمية تكريمًا للملك فيصل لما له من تأثير في تعزيز العلاقات بين باكستان والمملكة العربية السعودية، وكذلك لما قدمه من دعم ملموس في دعم المشاريع الإسلامية.

مسجد الملك فهد في الارجنتين 

مسجد الملك فهد في الأرجنتين هو واحد من أبرز المعالم الإسلامية في أمريكا اللاتينية. يقع في العاصمة بوينس آيرس، وهو من أكبر المساجد في الأرجنتين وأمريكا الجنوبية. تم بناء المسجد بدعم من حكومة المملكة العربية السعودية، تكريمًا للملك فهد بن عبد العزيز آل سعود، الذي كان له دور كبير في تعزيز العلاقات بين المملكة العربية السعودية ودول أمريكا اللاتينية.

تم افتتاح مسجد الملك فهد في عام 2000م، ويتميز بتصميمه المعماري الذي يجمع بين الطرازين الإسلامي والعربي التقليدي، مع لمسات معمارية معاصرة. يضم المسجد مئذنة عالية يمكن رؤيتها من مسافات بعيدة، بالإضافة إلى قبة جميلة تمثل الطراز المعماري الإسلامي التقليدي. يتمتع المسجد بمساحة واسعة للصلاة، ويُعد مكانًا هامًا للعبادة والتجمع للمسلمين في الأرجنتين، خاصة في أيام الجمعة والشهر الفضيل رمضان.

يسهم المسجد في تعزيز الوجود الإسلامي في الأرجنتين، ويعمل أيضًا كمركز ثقافي وديني يقدم خدمات تعليمية واجتماعية للمجتمع المسلم. يقدم المسجد دورات تعليمية حول الإسلام، فضلاً عن أنشطته الخيرية التي تستهدف المجتمع بشكل عام.

يعتبر مسجد الملك فهد في الأرجنتين من الرموز البارزة التي تمثل التنوع الديني في أمريكا اللاتينية، وهو يعد نقطة محورية للمسلمين في المنطقة، بالإضافة إلى كونه من المعالم التي تعكس التعاون الثقافي بين المملكة العربية السعودية والأرجنتين.