تحولت الأمسية الرمضانية الأولى لنادي الصحافة الرقمية، إلى ورشة للعصف الذهني لإعلاميين متخصصين، للخروج بأفكار تثري الإنتاج الإعلامي الصحافي والإذاعي والتلفزيوني لأيام سيد شهور العام، الأمسية التي قدمها وأدارها الدكتور خضر اللحياني -مقدم برامج سابق- وبمشاركة ضيف الشرف الدكتور سعود الغربي مؤسس ورئيس مجلس إدارة جمعية إعلاميون، وتناولت عدة محاور منها "أهمية الإعلام في رمضان"، وكيف يمكن للبرامج الإعلامية أن تعكس قيم الشهر الفضيل وتساهم في تعزيز الروحانية وقدمت أمثلة على برامج رمضانية ملهمة، واستعرضت أبرز البرامج التي حققت نجاحًا وتأثيرًا في المجتمع، ولا زالت في ذهن المجتمع، معرجةً على التفاعل مع الجمهور، وكيفية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لزيادة التفاعل مع المشاهدين خلال شهر رمضان.
وتناولت الأمسية محور "الإعلام الجديد ودوره في رمضان"، وتأثير الصحافة الرقمية والبرامج التلفزيونية على المحتوى الرمضاني وكيفية تقديمه بشكل مبتكر، كما تناول اللقاء الرمضاني قصص نجاح ملهمة، ومشاركة تجارب شخصية ناجحة من صحفيين أو مقدمي برامج تلفزيونية حول كيفية تأثيرهم في المجتمع خلال رمضان.
وبحثت الأمسية تحديات الإعلام في رمضان، وناقشت التحديات التي تواجهها القنوات التلفزيونية والبرامج في تقديم محتوى مميز خلال شهر رمضان.
"الرياض" رصدت أبرز المداخلات، حيث علّق رئيس نادي الصحافة الرقمية د. علي محمد الحازمي بأن الحاجة أصبحت ملحة لبرامج مبتكرة هادفة وجاذبة ومناسبة لروحانية الشر الفضيل لإشباع ذائقة الجمهور المستهدف، فيما شدّد المذيع بإذاعة جدة ضيف الله الحربي على التحدي الآن هو استخدام لغة مختلفة تناسب لغة جيل اليوم، وبأدوات مؤثرة بما يلامس احتياجات المشاهد اليومية مع التحقق مما يقدم.
وفي اتجاه متصل قال مؤسس ورئيس مجلس إدارة جمعية إعلاميون د. سعود الغربي: إن هناك مرتكزات ينبغي الاعتناء بها للوصول إلى إعلام مؤثر، منها الابتكار الذي يعتبر محور الزاوية، وكذلك رصد احتياجات الجمهور واتجاهاته واهتماماته من خلال تقنيات القياس الحديثة.
وأوضح أستاذ الإعلام والاتصال بجامعة الملك عبدالعزيز د. مبارك الحازمي أن الإعلام لم يتغير بل دخلت عليه وسائل جديدة تتميز بالسرعة، مما يجعل من المهم تطويع المحتوى للحصول على مخرجات مناسبة.
من جانبه رأى المذيع بأستديو المسجد الحرام ياسين حمدان اللحياني أن لتحقيق إعلام جديد يواكب العصر ويشبع الذائقة يحتاج إلى إطلاق مبادرات للشباب من أصحاب الموهبة، في كل المجالات الإعلامية، لأن تبني هذا الاتجاه من شأنه تدريب جيل إعلامي محترف سيحقق الدهشة والمتعة على حد تعبيره.
ونبّه المخرج التلفزيوني المعروف علي سعيد الغامدي إلى أن جيل اليوم من المتلقين يحتاج التخصص في إنتاج المواد الإعلامية لكل فئة عمرية، على عكس الجيل الماضي الذي يمكن استقبال مواد إعلامية لأكثر من فئة عمرية.