فيقول عليه أفضل الصلاة إذا خرج من بيت الخلاء: الحمد لله الذي أذهب عني الأذى وعافاني.

خلق الله الإنسان، وجعل في جسمه أعضاء كل منهم لوجوده حكمة، فالكلى إحدى من الأعضاء الصغيرة في جسم الإنسان والتي تؤدي وظائف حيوية ليعيش الإنسان باستقرار وصحة كاملة، فهي من تضمن ثبات الأملاح في الإنسان، وهي من يضمن ثبات البوتاسيوم والأحماض في جسم الإنسان، وهي من تنتج فيتامين «د» في جسم الإنسان، وهي من تطرد السموم والسوائل الزائدة من جسم الإنسان.

والكلية عضو صغير لا يتجاوز طوله اثني عشر سم، ووزنه يصل إلى مئة وخمسين غرامًا، والكليتان تتكون من القشرة واللب أو الحوض، فالقشرة من يصفي الدم والحوض هو من يجمع الدم، فالكليتان تعملان على تنظيف المواد الضارة بجسمنا وتصفية الدم ففي اليوم الواحد يصفى من الدم ما يقارب حجمه ألف وثمان مئة لتر، كما وإن خلق الله في هاتين الكليتين طريقًا من الأنابيب، من النفرونات، يقدر طوله بستين كيلو مترًا، والدم بأكمله الذي في جسم الإنسان يمر في الكليتين ستًا وثلاثين مرة، في كل يوم.

ودور ووظائف هاتين الكليتين في غاية التعقيد والتوازن، فهما تأخذان من الدم مواد مختلفة كالسكرية والمعادن والبروتينات، وتطرحها في الوريد الخارج منها بسب منظمة ومحكمة، وأما ما يزيد من السكريات على حاجة الدم فيطرح في البول، فلذلك يعرف الإنسان من فحص بوله أنه أصيب بمرض السكر، كما وإن أكل الإنسان نسبة كبيرة من الملح، وفحص بوله سيجد أن جزءًا من الملح موجود مع البول.

ومن رحمة تعالى أنه خلق لنا كليتين، تصل طاقة عملهم لتصفية إلى عشرين ضعفًا من حاجة الإنسان للتصفية، فلذلك يستطيع الإنسان أن يعيش بصحة كاملة بكلية واحدة في حال استؤصلت إحدى كليته، حتى لو كانت تلك الكلية المتبقية لا تعمل إلا جزءًا منها، فقدرة عمل تلك الكليتين فهما من أكثر الأعضاء تبرعًا بهما، فبكفاءة عملهما فهما أفضل من عمل أي جهاز يصنعه الإنسان، يزن نصف طن تقريبًا، فسبحان الله المصور.

المصادر:

-كتاب موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن

والسنة، [محمد راتب النابلسي]، -برنامج

فسيروا، فهد الكندري.