قال تعالى: أَفَرَءَيتُمُ ٱلنَّارَ ٱلَّتِي تُورُونَ (71) ءَأَنتُم أَنشَأتُم شَجَرَتَهَا أَم نَحنُ ٱلمُنشِـُونَ (72) نَحنُ جَعَلنهَا تَذكِرَة وَمَتعا لِّلمُقوِينَ (73) فَسَبِّح بِٱسمِ رَبِّكَ ٱلعظِيمِ (74) «سورة الواقعة»

تعد عملية اشتعال النار عملية كيميائية بحتة، تحدث من خلال تفاعل الأكسدة «وهي اتحاد المادة القابلة للاشتعال مثل الوقود أو الخشب مع للأكسجين في درجة حرارة معينة، حينها ينتج عنها اللهب» فلا يمكن أن تشتعل النار دون الأكسجين الذي يأتينا من النبات؛ فلِذلك ربط الله جل في علاه بين الشجر والنار في قوله: «ٱلَّذِي جَعَلَ لَكُم مِّنَ ٱلشَّجَرِ ٱلأَخضَرِ نَارا فَإِذَا أَنتُم مِّنهُ تُوقِدُونَ» «يس: 80»،

وتتنوع المواد القابلة للاشتعال إلى مواد صلبة مثل الأقمشة، الورق، والخشب، وأما المواد سائلة فهي كالكحول، البنزين، الديزل، والميثانول، وأما عن المواد الغازية فهي كغاز الميثان، والهيدروجين.

وفي السياق، فالنار تعد أول وسيلة استخدمتها البشرية؛ للحصول على الدفء، والضوء، ولطهي طعامهم، ولصهر المعادن، وأحيانًا لمعالجة بعض الأمراض باستخدام الكي.

وللنار ألوان مختلفة نستطيع أن نراها، كاللون الأحمر، برتقالي، الأصفر، والأزرق، ويأتي اختلاف ألوانها لعدة أسباب منها، لاختلاف نوع المادة القابلة للاشتعال، فتختلف النار الناتجة عن اشتغال الورق عن النار الناتجة عن احتراق الخشب، وتختلف أيضًا بسبب تباين كمية الأكسجين الموجودة حولها، فحين يظهر اللون الأزرق، فهذا يدل على وجود كمية كبيرة جدًا من الأكسجين وهو أكثر الألوان ارتفاعًا في درجة الحرارة مقارنةً بباقي ألوان النار.

ويتمثل أكثر استخدامًا للنار في وقتنا الحالي، هو للطبخ باستخدام الغاز، كما أن الغاز يتكون من ثلاثة مكونات رئيسية، اثنان منها غازات لا رائحة لها، والمادة الثالثة عبارة عن غاز، ولكن برائحة، ويضاف تلك الغاز لكي نعلم ونشعر بوجوده خصوصًا إذا تسرب الغاز في المنزل، وليس له أي فائدة أخرى، ولكنه يضاف لخفض نسبة الحوادث ولحفظ الأنفس، فإذا كانت نسبة اشتعال الغاز أقل من 2 ٪ من حجم الهواء الموجود، فهذا يؤدي إلى إشعال النار، وأما إذا زادت ووصلت إلى 10 ٪ حينها يتحول هذا الاشتعال إلى انفجار.

المصادر: