أميركا بين الدعم لـ «إسرائيل» والتهدئة

استشهد 20 فلسطينياً وأصيب العشرات بجروح، في عمليات قصف للاحتلال الإسرائيلي استهدفت مستشفيات وخياما للنازحين ومنازل في مناطق مختلفة من قطاع غزة.

وأفادت مصادر طبية فلسطينية في المستشفى الأهلي العربي بمدينة غزة، باستشهاد ثلاثة فلسطينيين في قصف للاحتلال، استهدف مركبتهم قرب الدوار الكويتي جنوب مدينة غزة، كما استشهد فلسطينيان في قصف استهدف تجمعات للفلسطينيين في حي الزيتون جنوب مدينة غزة.

وفي مخيم جباليا شمال قطاع غزة، ارتفع عدد شهداء المنزل الذي قصفته طائرات الاحتلال الإسرائيلي في منطقة الفاخورة غرب المخيم إلى ثمانية شهداء من عائلة واحدة، إضافة إلى العديد من الجرحى، كما استشهد سبعة فلسطينيين، في قصف للاحتلال الإسرائيلي، استهدف ساحة مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح، وكذلك غارة ثانية استهدفت أحد المنازل غرب المدينة، التي تعرضت لقصف من الزوارق الحربية الإسرائيلية.

نتنياهو يتخلى عن المحتجزين

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن "إبرام صفقة تبادل مع حركة حماس، سيمنع اندلاع حرب إقليمية".

ونقلت القناة "13" الإسرائيلية، عن مصدر أمني، قوله إن "إبرام صفقة التبادل الآن سيمنع اندلاع حرب إقليمية، وأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لا يريد تقديم تنازلات ولا يرغب في إبرام تلك الصفقة مع حماس".

وأضافت القناة، على موقعها الإلكتروني، أن "نتنياهو اتخذ قرارا بالتخلي عن المحتجزين رغم رغبة كل الأطراف في إبرام صفقة مع حماس".

في سياق متصل، صرح زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، "يواصل تأخير الصفقة الخاصة بإعادة المحتجزين، لأسباب سياسية فقط"، بحسب قوله.

وأضاف لابيد عبر منصة "إكس"، أنه "يتعين على رؤساء الأجهزة الأمنية أن يخرجوا ويخبروا الجمهور بالحقيقة"، موضحًا أنه "إذا كانت الحكومة الإسرائيلية قد تخلت عن المحتجزين، فيتعين عليها أن تكون صادقة مع عائلاتهم وأن تتوقف عن ممارسة الألعاب".

ويأتي ذلك في ظل الترقب الإسرائيلي من رد عسكري من إيران وحزب الله على دولة الاحتلال بعد اغتيال الأخيرة رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) إسماعيل هنية في طهران فجر الأربعاء الماضي، وتبنيها اغتيال القيادي البارز بحزب الله فؤاد شكر، في بيروت مساء الثلاثاء الماضي.

مجزرة بقصف خيام النازحين

أعلن "المكتب الإعلامي الحكومي" بغزة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة داخل مستشفى شهداء الأقصى بقصف خيام النازحين راح ضحيتها ثلاثة شهداء وأكثر من ثمانية عشر إصابة حتى الآن.

وأضاف المكتب في تصريح صحفي، أن جيش الاحتلال ارتكب فجر الأحد مجزرة داخل أسوار مستشفى شهداء الأقصى بقصف عدة خيام للنازحين، الأمر الذي أدى إلى ارتقاء ثلاثة شهداء وإصابة آخرين، بينها إصابات خطيرة.

وأدان "بأشد العبارات المجزرة الجديدة والتي تضاف إلى سلسلة من المجازر المستمرة منذ أكثر من 300 يوم من حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل".

وحمل الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية "المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم المستمرة، ودعا كل العالم لإدانتها.

كما طالب "المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية بالضغط على الاحتلال لوقف حرب الإبادة الجماعية ووقف شلال الدم المتدفق في قطاع غزة".

قتيلان في عملية طعن بـ "تل أبيب"

قتل إسرائيليان (رجل وامرأة) في عملية طعن في "حولون" جنوب مدينة "تل أبيب"، صباح أمس، استهدفت أربعة مستوطنين، فيما وصفت حالة الاثنين المتبقين ما بين الحرجة والمتوسطة.

وأفادت مصادر متطابقة باستشهاد منفذ العملية، التي نفذها في ثلاثة مواقع في المنطقة.

وذكرت صحيفة "هارتس" العبرية أن منفذ عملية الطعن المستوطنين الأربعة نفذها في ثلاث ساحات، مروراً بمسار 500 متر قبل أن يطلق عليه شرطي النار.

وأشارت إلى أن المنفذ طعن شابًا يبلغ من العمر 26 عامًا أثناء الركض مع كلبه، ووجد فريق الإسعاف الرجل المصاب في محطة للحافلات وقاموا بإسعافه في وضع صعب في مستشفى (ولسفون) في (حولون).

وفي وقت لاحق، ركض المنفذ إلى بستان قريب حيث طعن مستوطنا آخر ومستوطنة، وتم تحديد وفاة المرأة على الفور، وكان الرجل في حالة خطيرة في المستشفى.

واستمر المنفذ يركض باتجاه محطة بنزين في شارع (موشيه ديان) حيث طعن مستوطنا آخر، وحالته متوسطة.

معتقلو "عوفر".. أجساد منهكة

وثقت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، شهادات مروعة عن معاناة معتقلي قطاع غزة في سجن "عوفر".

وروى المعتقلون: محمد جاموس (44 عاما)، وفادي عياد (39 عاما)، وفادي هويدي (38 عاما)، لمحامي هيئة شؤون الأسرى، الذي تمكن من زيارتهم نهاية الأسبوع الماضي في عوفر، ما يتعرضون له من تعذيب وتنكيل منذ لحظة اعتقالهم خلال نقلهم وصولا إلى المعتقل.

وقال المعتقلون: "ما تعرضنا له فاشية حقيقية، تعرية من الملابس، ضرب وتعذيب وتنكيل، تقييد الأيدي والأرجل، تعصيب العينين".

وأضافوا: الجنود عبارة عن وحوش مسعورة، تلذذوا بجوعنا وعطشنا وصراخنا ومرضنا، حتى أننا لا نصدق أننا لا زلنا اليوم على قيد الحياة.

وأشاروا إلى أن "رحلة الموت" تبدأ من لحظة الاعتقال، مروراً بالنقل في العربات والشاحنات العسكرية، حيث يتعرض كافة المعتقلون من غزة إلى الإهانة والشتائم والتعذيب القاسي، وصولاً إلى المعتقلات، التي تمنينا أن تبتلعنا الأرض قبل أن ننقل إليها، من هول ما تعرضنا له من حقد وجنون.

وقال المعتقلون إنهم يتعرضون للتنكيل بشتى الوسائل والطرق، "كسرت عظامنا وفتحت رؤوسنا وسالت الدماء من كل أجسادنا، وعندما نقلنا للمستشفيات بدأ فصل جديد من مسلسل تعذيبنا وقتلنا، لدرجة أن عقولنا لم تستوعب ما يحدث وما نتعرض له".

وأضافوا: "منذ اعتقالنا نقضي معظم وقتنا جالسين على أقدامنا أو منبطحين على بطوننا، ومهما مورس بحقنا من تعذيب لا يحق لنا التعبير عن وجعنا وألمنا، كما استخدمت الكلاب في الاعتداء علينا وترهيبنا، إضافة الى الغاز السام وغاز الفلفل الذي يضخ داخل غرفنا دون أي سبب. ولا نبالغ إذا قلنا إن غالبية أسرى غزة فقدوا الوعي مرات عديدة تحت الضرب، وكنا شاهدين على ارتقاء شهداء تحت التعذيب كحالة المعتقل الشهيد إسلام سرساوي".

وتابعوا: "اليوم جميعنا مرضى، أنهكت أجسادنا، وبتنا فريسة للمرض والإصابات جراء الضرب والتعذيب، لا يقدم لنا العلاج ولا الأدوية، لكن رغم كل الظروف البائسة، لا زلنا نتمسك بأمل أن نعود إلى أسرنا وعائلاتنا أحياء".

رويترز
مسنة فلسطينية مصابة بمدرسة للنازحين في دير البلح (أ ف ب)
نازحون في مخيم البريج للاجئين (أ ف ب)