قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن أوكرانيا ليس لديها ما يكفي من الأسلحه لتسليح قواتها بشكل ملائم. وأضاف زيلينسكي في مقابلة تم نشر أجزاء منها على تطبيق تيليغرام ووسائل إعلام أوكرانية، إن اوكرانيا تحتاج إلى تسليح 14 لواء، ولكنها تستطيع تسليح أربعة ألوية فقط بالأسلحة التي حصلت عليها من حلفائها الغربيين حتى الآن. وتابع زيلينسكي إن أوكرانيا استخدمت كل مخزوناتها من الأسلحة خلال الفترة التي توقفت فيها شحنات الأسلحة الأميركية لعدة أشهر في بداية العام الجاري، لحين موافقه الكونغرس. وأكد زيلينسكي أنه يجب أن تتم إعادة تسليح هذه الوحدات الاحتياطية. ويضغط زيلينسكي على حلفاء أوكرانيا للوفاء بتعهداتهم فيما يتعلق بشحنات الأسلحة إلى بلاده. وقال زيلينسكي إنه سيقدم قريبا خطة لتحقيق الانتصار خلال وجوده في واشنطن. وقال إنه قام بإعداد العديد من النقاط، وصف أربع منها بأنها "جوهرية". وذكر الأمن والوضع الجيوسياسي لأوكرانيا والدعم العسكري دون الخوض في التفاصيل. وأكد زيلينسكي أن تنفيذ هذه النقاط يعتمد بالتحديد على الرئيس الأميركي جو بايدن، وليس على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الاطلاق.

ميدانياً أسفرت ضربة روسية على مدينة بوكروفسك، وهي مركز لوجستي مهم في شرق أوكرانيا تقترب منها القوات الروسية، عن مقتل شخص على الأقل، وفق ما ذكرت السلطات المحلية. وذكرت بلدية بوكروفسك على تيليغرام "في الساعة 09,15، تم استهداف مبنى بالقرب من محطة وقود بقصف مدفعي معادٍ". وطالت ضربة أخرى، قرابة الساعة 11,00، غرب المدينة، ما أدى إلى مقتل شخص، بحسب المصدر. وأصبح الجيش الروسي المتفوق في العديد والعتاد على بعد أقل من عشرة كيلومترات من بوكروفسك حاليا، بحسب مراقبين عسكريين. وانقطعت المياه والغاز عن هذه المدينة جراء المعارك، حسبما أفادت الخميس البلدية. وتم توزيع مياه الشرب. وأضافت أن الضربات الروسية حرمت كذلك مناطق واسعة في المدينة من التيار الكهربائي.

وقالت السلطات المحلية في منطقة كييف في أوكرانيا الاثنين إن هجوما شنته روسيا الليلة قبل الماضية بسرب من الطائرات المسيرة أسفر عن إصابة شخص وألحق أضرارا بخمسة منازل هناك. وذكر حاكم منطقة كييف رسلان كرافتشينكو أن الهجوم لم يسفر عن أضرار بالغة للبنية التحتية في المنطقة المحيطة بالعاصمة. وذكر بيان على تطبيق تيليغرام أن القوات الجوية تمكنت من إسقاط 53 من أصل 56 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا إجمالا خلال الهجوم على وسط وشمال وجنوب أوكرانيا.

وقال الجيش الأوكراني إن وحدات الدفاع الجوي دمرت ما يقرب من 20 طائرة مسيرة كانت متجهة صوب العاصمة كييف نفسها.

وقال سيرهي بوبكو رئيس الإدارة العسكرية لكييف على تيليغرام "طائرات مسيرة هجومية أطلقتها روسيا كانت متجهة إلى كييف من عدة اتجاهات وفي مجموعات مختلفة... وفقا لمعلومات أولية، لم يسفر ذلك عن ضحايا أو أضرار في كييف".

وذكر شهود أن سلسلة من الانفجارات المدوية وقعت فيما بدا أنها أنظمة دفاع جوية نشطة.

وتقصف روسيا أوكرانيا بصواريخ وطائرات مسيرة خلال الحرب المستمرة منذ نحو 30 شهراً مما يلحق أضراراً كبيرة بشبكة الكهرباء وبنية تحتية مدنية أخرى.

وأعلن الجيش الأوكراني، ارتفاع عدد قتلى وجرحى الجنود الروس منذ بداية الحرب على أوكرانيا في فبراير 2022، إلى نحو 633 ألفا و800 جندي، بينهم 1170 لقوا حتفهم، أو أصيبوا بجروح خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وجاء ذلك وفقا لبيان نشرته هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وأوردته وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية (يوكرينفورم) الأحد. ويتعذر التحقق من هذه البيانات من مصدر مستقل.

وفي خاركيف قال مسؤولون أوكرانيون إن امراة قتلت وأصيب العشرات من المدنيين في ضربة جوية روسية على المدينة في شمال شرق أوكرانيا. وقال عمدة المدينة ايهور تيريخوف إن 42 شخصاً أصيبوا، من بينهم عدة أطفال.

وذكر تيريخوف أن فرق الإنقاذ عثرت على جثة امرأة تحت الأنقاض مساء الأحد.