شدَّد مجلس الوزراء السعودي، على أهمية وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتفعيل آليات المحاسبة الدولية، والعمل على إدخال المساعدات الإنسانية للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني.

جاء ذلك خلال الجلسة التي عقدها المجلس برئاسة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في الرياض، والترحيب بمضامين البيان الصادر عن الاجتماع الوزاري الذي عُقد في مدريد للتنسيق حول الأوضاع في غزة وخطوات تنفيذ حل الدولتين.

إلى ذلك أعلنت مصادر طبية فلسطينية، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 41,272، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر الماضي.

وأضافت المصادر ذاتها، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 95,551 منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.

وأشارت إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت مجزرتين بحق العائلات في القطاع، وصل منها إلى المستشفيات 20 شهيدا، و54 مصابا، خلال الساعات الـ24 الماضية.

منع 80 % من شحنات الغذاء من الدخول

وأوضحت أن عددا من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

في سياق متصل سيرت وزارة الصحة الفلسطينية من مستودعاتها في نابلس، خمس شاحنات أدوية ومستلزمات طبية إلى قطاع غزة.

وقال مدير عام المستودعات بوزارة الصحة الفلسطينية صالح ثوابتة، إنه بتوجيهات من الرئيس محمود عباس، ورئيس الوزراء محمد مصطفى، وبإشراف وزير الصحة ماجد أبو رمضان "تمكنا للمرة الأولى منذ بداية العدوان على غزة، من التنسيق لإرسال خمس شاحنات محملة بالأدوية والمستلزمات الطبية من مستودعات الوزارة المركزية إلى مستشفيات الوزارة في المحافظات الجنوبية".

وأعرب عن أمله في أن تساهم هذه الشحنة في تخفيف المعاناة عن الأهالي في قطاع غزة، مضيفا أن الشاحنات الخمس محملة بأدوية ومستهلكات طبية مخصصة لمن يعانون إصابات بالعظام، إضافة إلى مضادات حيوية ومواد لغسيل الكلى ومستلزمات طبية أخرى.

وأكد ثوابتة، أنه سيتم إرسال خمس شاحنات أخرى الأسبوع المقبل، على أمل استمرار نقل الأدوية إلى مستودعات الوزارة في قطاع غزة.

الاحتلال يدفع المنطقة نحو الهاوية

320 عملية هدم في القدس

قالت محافظة القدس، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي نفذت 320 عملية هدم، بينها أكثر من 87 في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، منذ السابع من أكتوبر 2023.

وأضافت المحافظة، في تصريح صحفي لها، أن كل عملية هدم تتضمن هدم أكثر من منزل ومنشأة تجارية، ما يترتب عليه تشريد آلاف المواطنين.

وأوضحت أن هناك أكثر من 30 ألف عقار في القدس، مهدد بالهدم، الأمر الذي سيؤدي إلى تشريد وإلحاق خسائر اقتصادية بحياة نحو 100 ألف مقدسي.

ولفتت إلى أن الاحتلال يسارع في تنفيذ عمليات الهدم، وأن عددا من المنازل والمنشآت جرى هدمها دون إخطار، أو دون انتظار قرار "قضائي" بشأن الهدم.

وبينت المحافظة أن بلدة سلوان خاصة تتعرض لاستهداف ممنهج، خاصة أحياء البستان ووادي الربابة، ووادي قدوم لقربها من المسجد الأقصى، ولتنفيذ مخططات الاحتلال بهدمها لإنشاء ما يسمى بالحدائق التوراتية.

وأشارت إلى أن عمليات الهدم لا تقتصر على المناطق داخل جدار الفصل والتوسع العنصري، بل أنها طالت كل من بلدات حزما وعناتا والرام، وذلك لتمرير مشاريع مخططات استعمارية لشق وتوسعة المستعمرات في القدس.

مواصلة التصعيد على عدة جبهات

استشهاد فتى قرب نعلين

استشهد فتى فلسطيني، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي قرب بلدة نعلين غرب رام الله (وسط الضفة الغربية المحتلة).

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان مقتضب، بـ"استشهاد الفتى حسن يوسف حسن الشاعر (17 عاماً) برصاص الاحتلال قرب نعلين".

وأشارت مصادر محلية إلى أن "الشهيد الشاعر من بلدة حبلة جنوب قلقيلية".

وبارتقاء الفتى "الشاعر"، ترتفع حصيلة الشهداء في الضفة بما فيها القدس منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 706 بينهم 160 طفلاً، و10 نساء، و9 مسنين.

إسرائيل تعلن مقتل أربعة من جنودها

اعتقال أكثر من 40 فلسطينيًا

شنّت قوات الاحتلال الإسرائيليّ، حملة اعتقالات وعمليات تحقيق ميداني واسعة طالت (40) مواطنًا فلسطينيا ًعلى الأقل من الضّفة، بينهم أسرى سابقون.

وأفادت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير، أن عمليات الاعتقال والتحقيق الميداني تركزت في محافظتي سلفيت، والخليل.

وأشارت إلى أن عمليات الاعتقال رافقها اعتداءات وتهديدات، بالإضافة إلى الضرب المبرح بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين الفلسطينيين .

فيما شهدت بلدتي حوسان وواد فوكين عمليات تحقيق ميداني للعشرات من المواطنين، أفرج عنهم لاحقاً.

يُشار إلى أن عدد حالات الاعتقال منذ بدء حرب الإبادة المستمرة والعدوان الشامل على الفلسطينيين، يرتفع إلى أكثر من 10 آلاف و800 مواطن فلسطيني من الضّفة بما فيها القدس.

من الجدير ذكره أن قوات الاحتلال تواصل التصعيد من حملات الاعتقال في الضّفة، والتي تشكّل أبرز السّياسات الثّابتة، والممنهجة التي تستخدمها قوات الاحتلال، بهدف تقويض أي حالة مواجهة متصاعدة، كما أنها من أبرز أدوات سياسة (العقاب الجماعيّ) التي تشكّل كذلك أداة مركزية لدى الاحتلال في استهداف الفلسطينيين.

الجيش يعلن مقتل 4 من عناصره

أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل أربعة من عناصره في قتال بقطاع غزة، وأوضح الجيش أن القتلى سقطوا في اشتباكات في القطاع أمس.

وذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل أن من بين القتلى مجندة، مشيرة إلى أنها أول مجندة تقتل في الحرب على قطاع غزة.

وأضافت الصحيفة أن ضابطا ومجندين اثنين أصيبوا في نفس الحادث بجروح خطيرة.

وبذلك ترتفع حصيلة القتلى بين الجنود الإسرائيليين في الهجوم البري ضد حماس في غزة وفي العمليات العسكرية على طول الحدود مع القطاع إلى 348، حسب صحيفة تايمز أوف إسرائيل.

وفي حادث منفصل، أصيب ضابط في وحدة الاستطلاع التابعة للواء جفعاتي، بإصابات خطيرة بنيران قذيفة آر.بي.جيه في رفح أمس.

قرار بشأن الانسحاب

دعا الفلسطينيون الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى التصويت على قرار يدعو إلى انسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة.

وقال ممثل فلسطيني لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، في نيويورك: "يرجى الوقوف على الجانب الصحيح من التاريخ، مع القانون الدولي ومع الحرية ومع السلام. البديل هو ما تشاهدونه كل يوم على شاشات التلفاز وما يعانيه الشعب الفلسطيني في لحمه ودمه".

ويهدف القرار الفلسطيني إلى زيادة الضغط على إسرائيل للانسحاب من الأراضي المحتلة من خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وطلب عدد من الدول عقد جلسة لأكبر هيئة أممية، التي بدأت الثلاثاء أعمال دورتها السنوية رقم 79. ويهدف مشروع القرار إلى تنفيذ رأي محكمة العدل الدولية الاستشاري بشأن النزاع في الشرق الأوسط، مع توقع التصويت اليوم الأربعاء.

وانتقد السفير الإسرائيلي داني دانون بشدة المبادرة الفلسطينية.

وبعد الهجوم الذي شنته حركة حماس الفلسطينية في 7 تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي، قال إن المجتمع الدولي لم يدن "الإرهاب" في أي قرار.

وقال السفير: "بدلا من ذلك، نجتمع هنا لمشاهدة سيرك الأمم المتحدة الفلسطيني- سيرك الشر فيه هو الصواب، والحرب هي السلام، والقتل مبرر والإرهاب يُشاد به".

وأضاف: "كيف تجرؤون على الاستمرار في هذا التقليد لتمرير قرارات أحادية الجانب ضد إسرائيل، دون حتى أن تفكروا في ما عاناه الشعب الإسرائيلي".

وينص القرار على أن على إسرائيل إنهاء وجودها غير القانوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة خلال 12 شهرا.

من آثار القصف على مخيمات النزوح في المواصي (أ ف ب)
تلميذة لدى مغادرتها حصة دراسية داخل مخيم للنازحين (رويترز)
مبنى يحترق بعد قصف إسرائيلي لحي الشيخ رضوان (أ ف ب)