أكد جو بايدن أن إنجازاته ستبقى جزئيا حتى لو عاد دونالد ترمب إلى السلطة، هذا شعاره الرئيس لولايته الرئاسية التي شارفت على نهايتها وسيكون توجهه خلال مشاركته هذا الأسبوع في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.ويلقي الرئيس الأميركي الذي انسحب من السباق إلى البيت الأبيض في يوليو وسينهي ولايته في يناير المقبل، خطابه الرئيس الأخير أمام الأمم المتحدة الثلاثاء في نيويورك عند الساعة العاشرة بالتوقيت المحلي.وبين الحضور رؤساء دول وحكومات يركزون على الانتخابات الرئاسية الأميركية في الخامس من نوفمبر والتي يتوقع أن تكون حامية جدا.ويخشى كثيرون، في حال فوز الرئيس الجمهوري السابق على نائبة الرئيس والمرشحة الديموقراطية كامالا هاريس، من تحول انعزالي وحمائي عنيف لأول قوة عظمى في العالم.

مبادرات لا عودة عنها

لذلك، خلال الأسابيع المتبقية من رئاسته، يريد جو بايدن كما يقول أحد مستشاريه، التأكد من أن المبادرات التي تم إطلاقها في عهده خصوصا دوليا، "لا عودة عنها".

وقالت كارين جان بيير المتحدثة باسم البيت الابيض الاثنين "عندما وصل إلى السلطة قبل نحو أربع سنوات وعد باعادة فرض سلطة أميركا على الساحة الدولية".

وأضافت أنه منذ ذلك الحين، أعاد إطلاق تحالفات الولايات المتحدة في آسيا، وقاد الرد الدولي على غزو أوكرانيا وعزز حلف شمال الأطلسي واستثمر بقوة في محاولة للوقوف في وجه الصين.

وتحدث مدير مكتب الاعلام في البيت الأبيض بن لابولت في مذكرة عن "السباق النهائي" للإدارة المنتهية ولايتها حتى يناير "لوضع أسس المستقبل".في نيويورك سيدرك جو بايدن، بطل الحوار الذي يفتخر بمهاراته الدبلوماسية غير العادية في التعامل مع الآخرين، حدود نفوذه.

لبنان

ويتوقع أن يهيمن التصعيد في لبنان على النقاشات في الأمم المتحدة، والذي لا يبدو أن الدعوات الأميركية للتهدئة قادرة على وقفه.

ومع ذلك، كان الرئيس الأميركي يشدد منذ هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، على أنه لا يريد اتساع رقعة النزاع.

ويرى مسؤول أميركي كبير على العكس أن كل التحركات الدولية تعزز النهج المتعدد الأطراف المتمسك به بايدن.وقال "أوكرانيا وغزة والسودان، كل هذه الملفات تسلط الضوء على الحاجة إلى هذا النوع من التعاون".ومن على منبر نيويورك، سيسعى الرئيس الأميركي إلى "توضيح أن مقاربته التي تسعى لتوحيد الدول لمواجهة التحديات الكبرى، تؤدي إلى نتائج".

ولم تكشف كامالا هاريس حتى الآن تفاصيل خططها في السياسة الخارجية.

وكل شيء يدفع إلى الاعتقاد بأنها ستتبع، في الخطوط العريضة، توجهات جو بايدن.

من جهته وعد دونالد ترمب، في حال انتخابه، بزيادة الرسوم الجمركية على البضائع المستوردة، وخصوصا الصينية.

أوكرانيا

كما يؤكد - بدون الخوض في التفاصيل - أنه يستطيع بسهولة حل النزاعات في أوكرانيا والشرق الأوسط.كما كثف الجمهوري الرسائل غير الودية الموجهة لحلفاء حلف شمال الأطلسي.

وخطابه المؤيد بقوة لاستثمار النفط والغاز، يجعل أنصار التعاون الدولي في مجال المناخ يخشون الأسوأ.في نهاية الأسبوع الماضي، سعى جو بايدن إلى طمأنة المسؤولين الياباني والأسترالي والهندي الذين يشكلون مع الولايات المتحدة "الرباعية"، مؤكدا أن هذا التنسيق الرباعي "وجد ليبقى حتى بعد نوفمبر".

وسيستقبل بايدن الخميس الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي يشعر بالقلق من مستقبل الدعم الأميركي لبلاده.

لكن زعماء العالم ليس لديهم أي نية لزعزعة المستقبل.

وقد يستغل البعض حضوره للجمعية العامة للأمم المتحدة للقيام بزيارة مجاملة للمرشحين الرئاسيين، وخصوصا دونالد ترمب.وأكد الرئيس الجمهوري السابق أنه سيلتقي رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، فيما يرغب فولوديمير زيلينسكي الذي سيلتقي كامالا هاريس الخميس، في الاجتماع معه أيضا.