تتعدد دوافع قرار المشاركة في الانتخابات الأميركية والتصويت لأحد المرشحين عبر صناديق الإقتراع، وفي كل دورة إنتخابية تتغير الدوافع أو تتفاوت أهميتها. الإنتخابات الرئاسية الأميركية 2024 ليست مستثناة من هذأ الإطار، وبحسب مرصد وكالة «أسوشيتد برس»، القضايا التالية لها الأولية عند الناخبين هذا العام:

الضمان الاجتماعي

 كان الضمان الاجتماعي هو الشغل الشاغل والقضية الأهم بالنسبة للناخبين في إنتخابات 2024. تم التوقيع على برنامج  الضمان الاجتماعي ليصبح قانونًا من قبل الرئيس الأميركي السابق فرانكلين روزفلت في أغسطس 1935 بهدف توفير قدر من الحماية للمواطن العادي وعائلته ضد فقدان الوظيفة والفقر في مرحلة الشيخوخة. بعد مرور 100 عام، أصبح البرنامج في خطر، حيث يظهر تقرير مجلس أمناء الضمان الاجتماعي لعام 2024 أن صناديق التأمين أول من يتأثر إذا لم يتم اتخاذ أي إجراء فوري لمعالجة العجز.

الجريمة 

كان الحد من الجريمة هو القضية الثانية من بين القضايا الخمسة في جميع أنحاء أميركا حيث تزايد القلق منذ تفشي الجريمة. ويقول حوالي 68% من الجمهوريين إن الحد من الجريمة يمثل أولوية قصوى ويوافق على ذلك ما يقرب من نصف الديمقراطيين. 

وفقًا لبيانات مكتب التحقيقات الفيدرالي ومكتب إحصاءات العدل، انخفضت الجريمة على مدى العقود الثلاثة الماضية، وفي هذا السياق انخفض معدل الجرائم العنيفة بنسبة 49٪ من عام 1993 إلى عام 2022.

الاقتصاد 

يشكل الاقتصاد عاملا محركا كبيرا في الانتخابات الرئاسية. كل شيء بدءًا من تكلفة الغذاء، وتكاليف المعيشة، ومعدل البطالة، وسوق الإسكان، والتضخم، وغير ذلك، تم استخدامه كنقطة نقاش رئيسية من قبل كلا المرشحين الرئاسيين خلال الحملة الانتخابية. ترتيب الاقتصاد كقضية انتخابية تراجع بشكل ملحوظ خلال الثلاث عقود الماضية بعد أن كان يتربع على رأس القائمة.

الإجهاض

جاءت المخاوف من قضية الإجهاض في المركز الرابع. حيث أصبح موضوع الإجهاض محل نقاش على مستوى الخمسين ولاية للمرة الأولى منذ عام 1973. هذه السنة الانتخابية، يعتقد 63% من الناخبين أن الإجهاض يجب أن يكون قانونيًا، مع 85 ٪ من الديمقراطيين و41 ٪ من الجمهوريين يشاركون الموقف. قبل عقدين من الزمن، هذه القضية لم تكن محرك أساسي للناخبين ولكن مع المشاركة الواسعة على صناديق الاقتراع من قبل النساء أصبح هذا الشأن مؤثر وحاسم.

الهجرة 

جاءت الهجرة في المرتبة الأخيرة بالنسبة للناخبين الأميركيين في دولة تعد موطنًا لخمس المهاجرين في العالم. قضية الهجرة تراجعت أهمية تأثيرها على الانتخابات بشكل ملحوظ لذلك نجد أن معدلات الهجرة غير الشرعية وصلت إلى ارقام قياسية. يعيش 63% من المهاجرين في البلاد في عشرين منطقة حضرية رئيسية، وأكبرها هي نيويورك ولوس أنجلوس وميامي وواشنطن العاصمة وسان فرانسيسكو.

موعد الإعلان عن الفائز في الانتخابات الرئاسية الأميركية أصبح قريبا جداً والتصويت المبكر قطع شوطاً كبيراً واستثنائياً. ولم يبقى إلا أن ننتظر من تمكن من إقناع الناخبين بقدرته على إحداث تغيير وأثر على مستوى القضايا التي تم ذكرها.