استمرار عمليات البحث عن ناجين تحت الأنقاض
بيروت: نحتاج الدعم العربي والإسلامي لوقف الحرب
مقتل مسعفين لبنانيين.. وهجوم صاروخي على مستوطنة
قتل 20 شخصا على الأقل بينهم ثلاثة أطفال الأحد في غارة إسرائيلية على بلدة تقع شمال بيروت، وفق ما أفادت وزارة الصحة اللبنانية. وقالت الوزارة في بيان إن "غارة العدو الإسرائيلي على علمات في قضاء جبيل أدت في حصيلة محدثة إلى مقتل عشرين شخصا من بينهم ثلاثة أطفال وإصابة ستة آخرين بجروح"، لافتة إلى استمرار البحث عن ناجين محتملين بين الأنقاض. وعلمات بلدة تقطنها غالبية شيعية في قضاء جبيل ذي الغالبية المسيحية. وكانت حصيلة سابقة للمصدر نفسه أشارت إلى سقوط 12 قتيلا.
كذلك، شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة على منزل في مدينة بعلبك بشرق لبنان، بحسب ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، من دون أن يسبقها إنذار بالإخلاء. وأوردت الوكالة أن "الطيران المعادي شنّ غارة على منزل في حي آل اللقيس في مدينة بعلبك".
وأعلن جيش الاحتلال في ساعة مبكرة من صباح الأحد أنه شن هجمات جديدة على أهداف في لبنان، مضيفا أنها "قضت على "عشرات الإرهابيين". واستهدف سلاح الجو الإسرائيلي وقتل عشرات من المقاتلين من "حزب الله" في لبنان في الأيام الأخيرة، حسب البيان. وكانت الأهداف هي منشآت تخزين الأسلحة ومواقع الإطلاق، وأسفرت الضربات الإسرائيلية، عن سقوط عشرات القتلى والأعداد في ازدياد.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الأحد أن "الحصيلة غير النهائية لقتلى ديرقانون راس العين -إحدى قرى قضاء صور في محافظة الجنوب- وصلت إلى 17 بعد انتشال جثمان". ووفق الوكالة، "لا تزال فرق الدفاع المدني التابع لجمعية كشافة الرسالة والهيئة الصحية والصليب الأحمر تعمل على التفتيش عن عدد من المفقودين تحت الأنقاض في المبنى الذي دمره العدو الإسرائيلي في بلدة ديرقانون راس العين".
إلى ذلك، قالت وزارة الصحة الأحد إن ثلاثة مسعفين من الهيئة الصحية التابعة لحزب الله قتلوا في ضربة إسرائيلية على مركزهم في بلدة عدلون الساحلية بجنوب لبنان. وأسفرت الضربات الإسرائيلية السبت عن مقتل 20 شخصا في شرق لبنان و13 آخرين في جنوبه، بحسب حصيلة لوزارة الصحة اللبنانية.من جانبه أكد وزير الخارجية والمغتربين اللبناني عبدالله بو حبيب الأحد أن لبنان عازم على تعزيز انتشار الجيش في الجنوب. ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام عن بو حبيب قوله، في كلمة أمس خلال اجتماع تحضيري في الرياض، إن "وقف إطلاق النار وإعادة التزام تطبيق القرار الرقم 1701 أفضل من استمرار الحرب". وأضاف أن "لبنان يحتاج اليوم أكثر من أي وقت إلى دعم العالمين العربي والإسلامي ومساندتهما لإيقاف حرب إلغاء لبنان التنوع والتعايش بين الأديان والحضارات". وأوضح أن "لبنان عبر بوضوحٍ عن موقفِه ورؤيتِه لحلٍ مستدامٍ عبرَ المطالبةِ أولاً بوقفٍ فوري لإطلاقِ النار، وإعادةِ الهدوءِ والاستقرارِ إلى الحدود، وعودةِ كافةِ النازحينِ من جانبي الحدودِ إلى مدنِهم وبلداتهِم وقراهُم، من خلالِ التطبيقِ الشاملِ والمتوازي لقرارِ مجلس الأمن 1701، بحيثُ تكونُ السلطةُ الشرعيةُ الوحيدةُ جنوبَ نهر الليطاني هي سلطةُ حكومةِ لبنان، ولا يكونُ هناك سلاحٌ دونَ موافقةِ حكومةِ لبنان". وكشف عن أن الحكومةُ اللبنانيةُ قررت تدريبَ حوالي 1500 عسكري تمهيداً لإرسالِ 5000 جنديٍ إضافيٍ لينضموا إلى حوالي 4500 متواجدين أصلاً في هذه المنطقة. وأكد أن "هذه الحرب كلّما طالت كلما زادَت معاناةُ اللبنانيين حيث نزح واحد من أصل أربعة من سكان لبنان، أو ما يزيد عن مليونِ ونصفِ إنسانٍ يفتقرُ معظمُهم في أماكنِ نزوحِهم إلى أبسطِ مقوماتِ الحياة".
وأفادت وحدة المتحدث باسم جيش الاحتلال، الأحد أنه تم إطلاق ثمانية صواريخ من لبنان باتجاه مستوطنة كريات شمونة، بعد أن انطلقت صفارات الإنذار في وقت سابق. وأضاف الجيش الإسرائيلي أنه تم اعتراض أربعة صواريخ، حيث سقطت ثلاثة منها في مناطق مفتوحة وسقط واحد داخل شوارع المدينة، بدون ورود تقارير عن إصابات، حسب الموقع الالكتروني لصحيفة يديعوت أحرونوت (واي نت).
كما أصيب ثلاثة أشخاص الأحد جراء إطلاق صواريخ من لبنان على الجليل الغربي بشمال إسرائيل. وذكرت قناة 13 الإسرائيلية أن الأشخاص الثلاثة أصيبوا بشظايا بالقرب من نهاريا، مشيرة إلى إصابة مباشرة في غرفة طعام في منطقة تل حاي. وأفاد مركز الجليل الطبي بأن ثلاثة مصابين وصلوا من منطقة كابري قرب نهاريا نتيجة القصف الذي شهدته المنطقة ، مشيرا إلى أن اثنين من المصابين حالتهما متوسطة والثالثة بسيطة.
وبعد عام من فتح "حزب الله" اللبناني جبهة عبر الحدود إسنادا لحليفته حركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة، كثفت الدولة العبرية في 23 سبتمبر غاراتها على معاقل الحزب في جنوب لبنان وشرقه والضاحية الجنوبية لبيروت. وأعلنت في 30 منه بدء عمليات برية "محدودة". وقضى أكثر من 3136 شخصا وأصيب 13979، وفق وزارة الصحة منذ بدء حزب الله تبادل القصف مع إسرائيل قبل أكثر من عام. وخلال 24 ساعة، تم تسجيل 68 غارة جوية وقصف على مناطق مختلفة من لبنان، ليصل إجمالي الاعتداءات منذ بداية العدوان إلى 12475 اعتداءً، بحسب تقرير لجنة الطوارئ الحكومية.