اختتم مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية -بالتعاون مع منظمة التعاون الإسلامي- برنامج (الدورات التدريبية الخارجية) الموجَّه لمعلمي اللغة العربية للناطقين بغيرها، الذي استمر لمدة ثلاثة أشهر، هي: أغسطس، وسبتمبر، وأكتوبر من العام الجاري، وقد شمل البرنامج تقديم ثلاث دورات مختصة افتراضيًّا، وبلغ عدد المستفيدين من هذه الدورات أكثر من 350 متدربًا ومتدربةً من 40 جنسيةً مختلفةً.

وأشار الأمين العام للمجمع الأستاذ الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي، إلى أنَّ المجمع ينشط في مسارات عديدة لتعليم اللغة العربية محليًّا وعالميًّا، من بينها العمل المشترك مع منظمة التعاون الإسلامي، مؤكدًا أن هذا التعاون يأتي في إطار رؤية المجمع الهادفة إلى أن يكون رائدًا ومرجعًا محليًّا وعالميًّا في خدمة اللغة العربية، ودعمًا لمبادرات نشر اللغة العربية، وتعزيز إسهاماتها الحضاريَّة، والعلميَّة، والثقافيَّة؛ تماشيًا مع مستهدفات برنامج تنمية القدرات البشرية (أحد برامج رؤية السعودية 2030).

وتضمن البرنامج ثلاث دورات مختصة، هي: (مبادئ أساسية في إعداد الاختبارات لمتعلمي اللغة العربية الناطقين بغيرها)، و(تدريب معلمي اللغة العربية للناطقين بغيرها)، و(تعليم اللغة العربية افتراضيًّا)، قدَّمها فريق من المختصين، واستغرقت كل دورة ثلاثة أيام في جلستين تدريبيَّتين، استمرت كلٌّ منهما أربع ساعات يوميًّا.

واستهدفت الدورات الثلاث معلمي اللغة العربية من الناطقين بغيرها في البلدان غير العربية، ومعلمي اللغة العربية للناطقين بغيرها في البلدان العربية من غير المختصين، أو ممن تقل خبرتهم عن ثلاث سنوات، إضافةً إلى معلمي اللغة العربية للناطقين بغيرها (من العرب) في البلدان غير العربية.

ومن الدول المستفيدة من هذه الدورات: الجُمهُورِيَّة الجَزائِرِيَّة الدِّيمُقرَاطِيَّة الشَّعبِيَّة، وجمهورية توغو، ودولة قطر، وجمهورية مالي، والسنغال، و وجمهورية أوزبكستان، و وجمهورية أوغندا، والجمهورية التونسية، ودولة فلسطين، ودولة ماليزيا، والجمهوري العربية السورية، و وجمهورية إندونيسيا، ودولة ليبيا، وجمهورية الشيشان، والمملكة الأردنية الهاشمية، وسلطنة بروناي دار السلام، وجمهورية مصر العربية، ومملكة البحرين، والإمارات العربية المتحدة، وجمهورية نيجيريا الاتحادية، وجمهورية تركيا، وجمهورية المالديف، وجمهورية سيراليون، وجمهورية ساحل العاج، وجمهورية بوركينافاسو، وجمهورية ألبانيا، والجمهورية الإسلامية الإيرانية، وجمهورية بنغلاديش الشعبية، وجمهورية طاجيكستان، وجمهورية تشاد، وجمهورية الغابون، وجهمورية غينيا بيساو، وجمهورية باكستان الإسلامية، وجمهورية جيبوتي.

يُذكر هنا أنَّ الدورات التدريبية الخارجية تندرج ضمن الأهداف الإستراتيجية لمجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية في قطاع البرامج التعليمية الذي يهدف إلى تقديم قيمة مضافة للبرامج التدريبية والتأهيلية القائمة، وتقديم منتجات وتطبيقات ووسائل تعليمية جديدة ومبتكرة، تشمل الناطقين بالعربية والراغبين في تعلمها من غير الناطقين بها.